في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي ظهرت جماعة فنية أطلقت علي نفسها اسم جماعة الفن المصري المعاصر قام بتكوينها الفنان الرائد حسين يوسف أمين أقامت المعارض وكانت تنادي باتجاه سيريالي نابع من صميم الحياة المصرية.. وكان من أبرز نجوم هذه الجماعة الفنان ماهر رائف المولود بالقاهرة عام 1926 والذي توفي في نيوجرسي بالولايات المتحدة في ديسمبر عام 1999 بعد معاناة من مرض السكر. كان يمثل نموذجاً خاصاً في سلوكه تجاه الفن فبعد بعثتين طويلتين في ألمانياالغربية عاد إلي مصر ليتصوف ويهجر التشخيصية إلي لوحات الخط العربي والتشكيلات الهندسية وهو الذي كان في النصف الثاني من الأربعينيات أحد نجوم جماعة الفن المعاصر في مصر وهي الجماعة التي اهتمت بالتعبير عن الحياة الشعبية من خلال تسجيل سلوك أبناء الطبقات الفقيرة ومحاولة تفسير سلوكها وفي المرحلة الأخيرة من فنه وضع حروف اللغة العربية في مكان المشخص والزخارف الهندسية بديلاً للخلفيات. التحق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة حيث درس فن الحفر "الجرافيك" وتخرج عام 1950 كما حصل علي ليسانس الفلسفة من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1954 وسافر إلي ألمانيا حيث درس فن الطباعة في أكاديمية الفنون في "دوسلدورف" حتي عام 1960 ثم حصل علي شهادة إتمام الدراسة من أكاديمية الفنون في "فوبرتال" عام 1961 وفي عام 1975 نال درجة الدكتوراة في فلسفة علم الجمال من جامعة "كولن" بألمانيا الاتحادية وقد أقام عدة معارض خاصة لأعماله منذ عام 1948 بالقاهرة والاسكندرية و"ميونخ" و"بون" و"كولونيا" و"اسن" و"فيتن" في ألمانيا وأبسالاً بالسويد. كما شارك بانتاجه في عدة دورات من بينالي الإسكندرية. وبينالي الحفر في "لوزان" بسويسرا و"لوبليانا" في يوغوسلافيا و"باريس" بفرنسا. كما شارك في معارض فناني الإسكندرية التي أقيمت خارج مصر. حصل علي عدة جوائز في فن الحفر من بينها جائزة من بينالي الإسكندرية وجائزة من معرض بينالي الحفر في "لوزان". عمل وكيلاً لكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية ورئيساً لقسم التصميمات المطبوعة "الجرافيك" ثم أصبح أستاذاً غير متفرغ لفن الجرافيك بها بعد إحالته إلي التقاعد عام 1986 وقد أعاقه مرض السكر عن مواصلة نشاطه الفني فسافر إلي ابنته المهاجرة بالولايات المتحدة حيث أقام معها حتي وفاته. وقد حصل علي نوط الامتياز من الطبقة الأولي عام 1987 بمناسبة العيد الماسي لتأسيس كلية الفنون الجميلة بالقاهرة "1908-1983".