قضية العدد من الجرائم المثيرة التي يكتنفها الغموض.. فالألغاز تحيط بدوافع ارتكابها.. والأسرار تضرب بأذرعها حول هدية "الجاني" المجهول. أما "المجني عليه" في هذه الجريمة فهو شاب في منتصف العمر "33 سنة" وهو من أبناء قرية "بلقينا" التابعة لمركز المحلة الكبري.. وعثر علي جثته مصابة بجرح ذبحي من الرقبة وملقاة وسط زراعات القرية مرتديا كامل ملابسه مع وجود بعض الكدمات بالوجه والصدر.. مما يشير إلي أنه تعرض للضرب بصورة قاسية قبل عملية القتل التي ارتكبت ايضا بطريقة بشعة. بدأت فصول الكشف عن الجريمة ببلاغ من أهالي القرية إلي مأمور مركز شرطة مركز المحلة الكبري بعثورهم علي جثة لشاب في منتصف العمر ملقاه بجوار مدرسة القرية مذبوحا من الرقبة. أسرع رئيس مباحث المركز إلي مكان البلاغ حيث عثر علي الجثة ملقاة وسط الزراعات بالقرب من مدرسة القرية وبها ذبح بالرقبة وكدمات وسحجات متفرقة بالوجه والصدر والظهر تشير إلي تعرضه للضرب بالشوم والعصي الثقيلة قبل مقتله ذبحا. بسؤال الأهالي تعرفوا علي شخصية "المجني عليه" حيث قرروا انه من أبناء القرية ويدعي عصام الغريب وبالتحري واستدعاء أهلية القتيل تعرفوا عليه ويتأكد رجال المباحث من شخصية "المجني عليه" ولم يعثر علي أي أسلحة بيضاء أوحادة بمكان العثور علي الجثة. تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي أسرعت إلي مكان البلاغ وأجرت معاينتها لمكان العثور علي الجثة وقامت بمناظرتها وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة سبب الوفاة وساعة حدوثها والأداة المستخدمة في إحداثها.. وأيضا السلاح المستخدم في عملية الذبح والأداة المستخدمة في إحداث الكدمات المتفرقة بالجسد وإن كانت هناك إصابات أخري من عدمه. كما طلبت الاستماع لأقوال المبلغ عن الحادث وأهالي القرية وصاحب الزراعات التي عثر علي الجثة بها عن أي مشاهدات لهم عن الحادث لمعرفة ملابسات ارتكابه أو شخصية "الجاني" كما كلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وظروف حدوثها وملابساتها وسرعة تحديد شخصية "الجاني" وضبطه وإحضاره مع سلاح الجريمة أمام النيابة لاستكمال التحقيق. أعد مدير إدارة البحث الجنائي بالغربية فريق عمل بقيادة مفتشي مباحث القطاع وأشرف رئيس مباحث المديرية.. ورجحت التحريات والمعاينة الأولية ان "المجني عليه" تعرض للضرب بطريقة قاسية قبل مقتله ذبحا بسكين. راح فريق البحث الجنائي يفحص علاقات "المجني عليه" بين أفراد أسرته وعائلته والتحري ان كان هناك خلاف من عدمه أو نزاع علي ميراث أو أراضي بالاضافة لفحص خلافاته بين جيران مسكنه وزملاء العمل وايضا فحص ان كان هناك خصومات ثأرية أو خلافات مالية له مع أي من معارفه أو المتعاملين معه سواء من الأصدقاء أو زملاء العمل. كما أشارت معلومات أولية عن تعرض القتيل لعملية سرقة بالإكراه وعندما حاول مقاومة "الجاني" انهال عليه بالضرب ثم تخلص منها ذبحا خشية افتضاح أمره لجواز معرفة القتيل بشخصية "الجاني". لم يستبعد رجال المباحث أن تكون الجريمة وقعت في مكان آخر وتخلص "الجاني" من الجثة بالقائها وسط الزراعات بجوار سور المدرسة لابعاد الشبهات عن نفسه.. بجوار سور المدرسة لابعاد الشبهات عن نفسه.. ويأتي ذلك لخلافات شديدة تكشفها قسوة الحادث وعملية الضرب المبرح قبل القتل مما يؤكد ان الانتقام الوحشي كان الدافع وراء الجريمة فراح فريق العمل يفحص العلاقات العاطفية للقتيل والتحري ان كانت هناك علاقات خاصة أو نسائية له من عدمه. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري بذل فيها رجال المباحث جهودا مضنية وحشية لكشف غموض الحادث وإماطة أسرار الجريمة وحل ألغازها.. ورغم انهم فحصوا كافة الاحتمالات ودرسوا كافة التحريات الا ان "الجاني" مازال مجهولا.. حتي الآن!!! هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!!