السؤال الذي يحاصرك في أي مكان "مصر ذاهبة إلي أين؟!".. الكل مشغول بالمستقبل المظلم الذي يمكن ان تصل إليه مصر!! لم يفكر أحد من الذين يوجهون هذا السؤال ان يسأل نفسه.. لماذا تذهب مصر إلي الظلام؟! وماذا حدث حتي نصل إلي ذلك؟!.. ولابد ان يصارح نفسه في الإجابة.. حتي يكتشف "مصر ذاهبة إلي أين؟!".. وأنه - أي هذا الشخص الذي يسأل - ساهم في وصول مصر إلي المستقبل المظلم بطريق مباشر أو بطريق غير مباشر!! كلنا ساهمنا - وبمنتهي الصراحة - في ذلك بالمظاهرات والمليونيات وبالجلوس علي "الكنب"لمشاهدة ومتابعة ما يحدث.. حتي وصل بنا الأمر إلي ان أصبحنا - بصراحة - شعباً في أجازة بمرتب!! نحن نري الفوضي تحيط بنا من كل جانب.. ولا نتحرك.. نري القانون "علي الرف"!! تركنا العمل والإنتاج.. وكأننا نريد الفوضي والهدم.. ونسينا العمل والإنتاج وتطبيق القانون!! أيضاً لا نستثني القادة - في كل موقع - فلم يتحركوا لوضع خطط العمل اللازمة حتي تتحرك العجلة واستغلال كل الطاقات.. بل تفرغوا ل "الشللية" و"نقل الكلام".. ونسوا ان هناك بلداً قام شعبه بثورة ويريد النهوض للقضاء علي كل الأسباب التي قامت من أجلها الثورة.. ثم اكتشف فجأة ان الثورة قامت ولم يتغير أي شيء سوي في أسماء المسئولين.. وظلت أسباب الثورة - كما هي -.. وهذا ما يدعو الناس لتوجيه السؤال الدائم والحائر.. مصر ذاهبة إلي أين؟!