شهدت منطقة وسط القاهرة بميدان عبدالمنعم رياض والتحرير ورمسيس و26 يوليو ومعروف صدامات واشتباكات بدأت من داخل ميدان عبدالمنعم رياض وامتدت إلي الشوارع الجانبية وذلك عقب نشوب مشادة بين مجموعة من المؤيدين والمعارضين لتظاهرات جمعة تطهير القضاء التي دعا إليها عدد من القوي والأحزاب الإسلامية وفي مقدمتها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين حتي تصاعدت وتيرة الأحداث إلي الاشتباكات عنيفة استخدم قبلها الخرطوش والحجارة والشوم والألعاب النارية والمولوتوف وسط حالة من الكر والفر والفوضي أدي إلي سقوط وإصابة أكثر من "51" بينهم اثنيان في حالة خطرة واحتراق وتفحم سيارة ميني باص "رحلات شرقية" وأثناء وقوفها بميدان عبدالمنعم رياض أسفل كوبري أكتوبر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين كما تعطلت حركة المرور وأصيبت بشلل تام وتم تحويل خط سير السيارات من شارع كورنيش النيل إلي شوارع أخري وتم نقل المصابين إلي مستشفيات الهلال الأحمر والمنيرة والساحل. حرص عدد كبير من الموظفين علي رصد وتصوير الاحداث بالتليفونات المحمولة وسط ترحيب كبير منهم بحضور رجال قوات الأمن التي وصلت إلي أسفل كوبري أكتوبر أول شارع رمسيس من ناحية منطقة معروف لبدء عملية فصل المؤيدين عن المعارضين وإطلاق الغاز المسيل للدموع لفض المشاجرات التي نشبت في كل مكان بالمنطقة. وتسبب إطلاق شائعة من المنصة "الوحيدة" بميدان التحرير مفادها أن الإخوان قادمون لاقتحام الميدان علي الثوار في إثارة التوتر والتحفز بين الموجودين بالميدان واحداث حالة من الهلع والهرج والمرج فتباري البعص لإغلاق الميدان وتحويل مسار السيارات إلي طلعت حرب أو طريق الكورنيش مرور بمجمع التحرير بعد ان ظل الميدان طوال اليوم هادئاً يتناثر فيه بعض الثوار والمعتصمين فيه والباعة الجائلون. توافد العشرات علي مداخل الميدان بحجة حماية الثوار من التعدي عليهم ثم توافد البعض علي الموتوسيكلات يحملون بعض المصابين من ميدان عبدالمنعم رياض إلي داخل ميدان التحري في محاولة لإسعافهم وغشي الميدان دخان كثيف نتيجة إلقاء قنابل مسيلة للدموع مما أصاب البعض بحالة سعال وعطش وإلتهاب في العين. يقول محمد أحمد وصديقه كريم عبدالمعطي موظفا بالسوق التجاري لهيلتون رمسيس أنه تم إغلاق المحلات خوفاً من تدافع الاشتباكات وسماع دوي طلقات الرصاص بالإضافة إلي عدم وجود زبون واحد في ظل هذه الاحداث التي أدت إلي الركود. تؤكد عزة عبدالرحيم "موظفة بهيئة البريد" ان ما يحدث بزيد من أزمة البلاد كما أن المطالبة بتظهير القضاء تحتاج أولاً استبعاد النائب العام غير الشرعي اتفقت معها هدي محمد وحمدية عباس وأم أدهم وأم سارة اللاتي حرصن علي الحضور إلي الميدان أكد أن القضاء والأزهر والجيش وعدم اشعال الفتنة بين أبناء الشعب المصري مسلمين ومسيحيين. يقول عبدالناصر محمد عندما سمعنا إن الإخوان قادمون توجهنا إلي مدخل الميدان من ناحية عبدالمنعم رياض وفوجئنا بضرب نار وخرطوش وحجارة مشيراً إلي إذا تم تطهير القضاء ولابد من إلغاء كل القرارات التي صدرت منذ الثورة. أوضح مصطفي الحاج "فنان موسيقي" ان القضاء مازال كما هو منذ النظام السابق.. والآن هناك نائب عام غير شرعي. أكد محمد أحمد "موظف بوزارة الصحة" أن البلاد وصلت إلي ما سمي بالفوضي الخلافة ومصر سيدة جميلة تحتاج لأسد لحمايتها حتي لا تضيع وندعم القضاء والجيش ونرفض هدم الدولة. أمام سامي حرب وجمال البارودي فقالا إن هناك ثواراً حقيقيين مازالوا في الميدان والاتهام بانهم بلطجية اتهام مرفوض حيث كان الثوار قرب عبدالمنعم رياض يراقبون الموقف وفوجئوا بأتوبيس الإخوان يخرج منه طلقات رصاص والبعض يطلق الخرطوش من فوق الكوبري. يقول محمد حسن "كهربائي" أصبت في رقبتي وبدأت الاشتباكات والضرب وحرق الأتوبيس الذي ينقل الإخوان. يشير محمد صديق "موظف بإحدي الشركات السياحة" إلي أنه تمت إصابته بخرطوش في البطن والرأس هذا بالإضافة إلي قنابل مسيلة للدموع بكثافة فإصابت البعض بالاختناق في ظل عدم تدخل الأمن.