90 مصاباً حصيلة العنف.. ومواجهات بالخرطوش والمولوتوف.. والأمن يفرق المتظاهرين بالغاز شهد محيط دار القضاء العالي ووسط البلد، حالة من الهدوء التام وسط تعزيزات أمنية مكثفة، وذلك بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين جماعة الإخوان المسلمين وعناصر من جماعات بلاك بلوك وألتراس ثورجي بشارع رمسيس. ووسط حالات من الكر والفر بين الطرفين، قامت مجموعات بلاك بلوك بإلقاء المولوتوف والخرطوش على جماعة الإخوان المسلمين، فيما رد عليهم شباب الجماعة بالحجارة والعصي فى مطاردتهم والاشتباك معهم. وتحول شارع رمسيس إلى ساحة حرب شوارع بين أعضاء الجماعة وعناصر من بلاك بلوك، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات، وتم نقل عدد منهم بواسطة سيارات الإسعاف، والبعض الآخر تمت معالجتهم فى المستشفيات الميدانية. وبعد ازدياد حدة الاشتباكات،قامت قوات الأمن المتواجدة خلف دار القضاء العالى بالدفع بمدرعتين ناحية شارع رمسيس، فى الوقت الذى طالب فيه عدد من القيادات الأمنية المتواجدة وسط جماعة الإخوان المسلمين، بإبعاد المتواجدين داخل شارع رمسيس عن أماكن الاشتباكات والرجوع إلى محيط دار القضاء العالى، حقنا للدماء، مؤكدين أنهم سوف يتعاملون مع هذه العناصر بكل حزم وقوة. وفى الوقت ذاته، سادت حالة من الكر والفر بين العديد من متظاهرين التحرير وقوات الأمن، حيث قامت هذه العناصر برشق قوات الأمن بالمولوتوف والحجارة والألعاب النارية، أدت إلى تقدم المدرعات إلى ميدان عبدالمنعم رياض، وإطلاق الغاز عليهم، ما أدى إلى هروبهم إلى كورنيش النيل وميدان التحرير، في الوقت الذي شكل فيه رجال الشرطة دروعًا بشرية في نهاية عبد المنعم رياض، وتقدمت مدرعتان من الشرطة عند منتصف الكوبري وخلفها الجنود لصد أي محاولات لمهاجمة القوات. واحتشد متظاهرو ميدان التحرير أسفل كوبرى 6 أكتوبر، بينما تجمع متظاهرو الإخوان ببداية شارع رمسيس، وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة، فى الوقت الذى قامت فيه مدرعات الأمن المركزى باعتلاء كوبرى 6 أكتوبر باتجاه شارع رمسيس، لمنع متظاهرى التحرير من اعتلائه، ورشق متظاهرى الإخوان بالحجارة فى محاولة لوقف الاشتباكات بين الجانبين. ورصدت "المصريون" قيام بعض العناصر من جماعة الإخوان المسلمين بإطلاق عدد محدود من الرصاصات في الهواء لإجبار عناصر بلاك بلوك على العودة إلى الخلف. وفى الوقت ذاته، اتسعت دائرة الاشتباكات، حتى وصلت إلى الميدان وشارع محمود بسيونى والشوارع المتفرقة من التحرير، وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة وعدد من طلقات الخرطوش، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من الطرفين، فيما ألقى أعضاء الجماعة القبض على أحد المتظاهرين، واعتدى عليه قبل أن تتدخل قوات الأمن لإخراجه. ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن فى بولاق أبو العلا، وانسحبت جماعة الإخوان المسلمين من أمام دار القضاء العالي، معلنين أنهم فوتوا الفرصة على أي أحد يحاول تشويه سلمية مظاهراتهم. وسادت حالة من الهدوء الحذر ميدان عبد المنعم رياض بعد توقف الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، بينما استمرت الاشتباكات فى الشوارع المحيطة بالميدان، أدت إلى التضييق على بعض المتظاهرين، وإلقاء القبض على العديد واحتجازهم داخل المدرعات لعرضهم على نيابة قصر النيل. وعلى الجانب الآخر، قال الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف، إن إجمالي عدد المصابين في الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، خلال فعاليات الجمعة وصلت إلى حوالى90حالة. وأضاف سلطان أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى الهلال والساحل التعليمي ومستشفى المنيرة العام وقصر العيني، ورمد روض الفرج، وتم إسعاف باقي الحالات في موقع الأحداث، نافيا وقوع أي حالات وفاة، مشددا على أن جميع الإصابات كانت عبارة عن جروح وكدمات وسجحات وحالات إصابة بالخرطوش.