* أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما.. تخرجت في إحدي كليات القمة.. وأعمل بإحدي الوكالات الاعلامية ومحفظة للقرآن الكريم بالمنزل لأطفال الجيران لي أربع اخوات متزوجات والحمد لله ما عداي والصغيرة التي مازالت بالصف الأول الثانوي. بدأت المشكلة منذ عشر سنوات حيث توقف أبي عن العمل ولا تسأليني عن السبب فلا أعرفه فهو كان يعمل في مجال المقاولات العامة وأمي تعمل مديرة بإحدي الشركات قامت هي بقضاء جميع احتياجات المنزل من الألف الي الياء وقامت بتجهيز اخواتي وتحملت الكثير الي أن بدأ أبي في تصرفات شاذة وغريبة مثل إذا رأي إحدانا تصلي يرفع صوت التليفزيون عاليا إذا ما سمع صوتي وأنا أحفظ القرآن يصرخ عاليا ويقول صوتك عال اخفضيه أو اسكتي. اكتشفنا منذ فترة ان ابي علي علاقة بسيدة تتصل به في المنزل واتصلت بأمي وعرفنا بعد ذلك انه متزوج منها عرفيا.. حتي ان شقيق خطيبي شاهدها معه فقال له انها اخته أي عمتي ولم أعرف كيف أقول لخطيبي.. سيدتي هذه هي مصيبتنا أبي الذي تغير بل تبدل وهو كبير عائلته فلمن نشكو والكارثة ان خطيبي قد يعرف الحقيقة مؤخرا فماذا أفعل.. أمي حزينة جدا وتبكي ليلا ونهارا. سيدتي أشعر ان وجود أبي معنا بالمنزل حرام فهو لم يعد يصلي وله تصرفات غريبة ربما يكون قد هجر ديننا.. ومتزوج عرفيا وينكرها وهذا حرام.. بماذا تنصحيننا أن نفعل نرجو ردك سريعا.. مع ملاحظة اننا نشك ان زوجته الثانية لها دخل في هذا التغيير!! بدون توقيع ** يا صديقتي مطلوب منا في حالة شرك الوالدين أو أحدهما ان نصاحبهما في الدنيا معروفا.. هذا في حالة الشرك.. أما مسألة الحلال والحرام فأخشي أن تقعي في مشكلة لأنك مازلت في ولايته وليس مطلوبا منك اتباعه ولكن احترامه علي الأقل والمشكلة انكم لا تواجهون مشاكلكم.. تلك هي الحقيقة وليست المشكلة في والدكم.. فمنذ ترك عمله منذ عشر سنوات وحتي الآن ووالدتك اكتفت بالصمت والانفاق.. هي لا تفعل هذا إلا اذا كانت تعرف السبب.. ثم انتم لاحظتم نفوره من الدين ورفضه لسماع القرآن أو امتناعه عن الصلاة ولم يحاول أحد منكم مناقشته.. الصمت أو السلبية هي سبب المشاكل. الأمر بحاجة لمواجهة فإن اختار الحياة مع تلك الزوجة التي ترتابين ربما في انها السبب قد يكون ولكن ليس من المهم القاء التهم أو تحميلها علي شخص قدر الاهتمام بالمواجهة فلو اختار الحياة معها عليه أن يذهب اليها وبهذا تنتهي كل المشاكل وان كان هناك ما لا تعرفونه فالآن هو الوقت المناسب للمعرفة بكاء والدتك وحزنها لن يحل المشكلة فهناك حدود لكل شيء واجهوه بحضور اخوته حتي وان كان الأكبر فالكبير بأفعاله وليس بسنه مع ملاحظة أن يتم كل ذلك بشيء من الاحترام وقد تلجئين لأحد المشايخ في حيكم لعله يفيد معه.. لا تتهاونوا ولكن لا تعفوا هذا الأب فهذا ما يرفضه الله.