لجوء الحكومة لقطع التيار الكهربي مرتين في اليوم مع قدوم فصل الصيف ترشيداً للاستهلاك في مختلف المناطق ما عدا الهيئات الاستراتيجية والمستشفيات ومحطات مياه الشرب والصرف الصحي ومترو الأنفاق والأجهزة الحيوية خلف حالة ترقب في الشارع المصري.. ودفع الخبراء في هندسة الكهرباء والاقتصاد للبحث عن حلول التعامل مع هذه الأزمة التي تسبب فيها بحسب رايهم النظام السابق بتصديره الغاز لإسرائيل وعدم الاعتماد علي الطاقة الشمسية المتجددة أو النووية. طالب البعض بالرجوع للعمل بالتوقيت الصيفي لتوفير ساعة يومياً من استهلاك الكهرباء بينما رأي البعض ان اللجوء للتوقيت الصيفي يحدث إرباكاً في المواعيد خصوصا لدي شركات الطيران والبنوك لارتباطها بتوقيتات الدول الأخري. بينما ذهب فريق أخر إلي ضرورة الاعتماد علي بدائل أخري للطاقة مثل الطاقة النووية أو الشمسية والمتجددة لحل الأزمة المتفاقمة "المساء استطلعت آراء الخبراء في التحقيق التالي. يؤكد د.عبد الرازق نصير أستاذ القوي الكهربائية جامعة عين شمس والحائز علي جائزة الدولة التقديرية في العلوم الهندسية أن الحكومة تلجأ الآن إلي قطع التيار الكهربائي بشكل شبه يومي نظراً لأن الوقود غير كاف في محطات توليد الكهرباء فتعمل بربع أو نصف الطاقة لذلك فإن إعادة العمل بالتوقيت الصيفي ضرورة للحد من الاستهلاك وفي نفس الوقت لابد من البدء فوراً بإنشاء محطات توليد وأخري تعمل بالطاقة الشمسية والمتجددة. أشار إلي ان النظام السابق أساء التصرف في استخدام الوقود والطاقة ببيع المازوت والغاز لإسرائيل مما أحدث عجزاً في الوقود المطلوب لهذه المحطات. يوضح د.باهر محمد عتلم: رئيس قسم الاقتصاد جامعة القاهرة سابقاً أن التوقيت الصيفي يؤدي إلي خفض استهلاك الكهرباء مع ضرورة وضع حد للإسراف الشديد في إضاءة الشوارع بدون داع وكذلك إنارة الأعمدة والمحال التجارية أثناء النهار!! أكد أن العمل بالتوقيت الصيفي ضروري مع بداية فصل الصيف حيث يزداد معدل الاستهلاك عن الشتاء نظراً لارتفاع درجة الحرارة وتشغيل مبردات الهواء كما أن المحلات والمقاهي تستخدم الإضاءة لفترة أطول وتزداد فترة وجود المواطنين في الشوارع. أما د.علي الصعيدي وزير الكهرباء الأسبق فأكد أن التفكير في التوقيت الصيفي حلاً لا يجدي لأن تطبيقه يقتضي بدء العمل في ساعة مبكراً للاستفادة من الأنوار الطبيعية ودفع المواطنين للنوم المبكر ساعة حتي يتم توفير الكهرباء المستهلكة ليلاً لكن إلزام المواطنين بذلك كما أن المحلات اعترضت علي الإغلاق مبكراً وكذلك الأسواق العشوائية التي تستخدم الكهرباء لا يجدي العمل بالتوقيت الصيفي معها.!! يشير د.حمدي عبد العظيم: أستاذ اقتصاد بأكاديمية السادات إلي أن الدراسات التي أجريت في السنوات الماضية علي التوقيت الصيفي أثبتت عدم جدواه في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء حيث تبين أن المواطنين يعوضون الساعة التي يتم توفيرها باستهلاك أخر للطاقة مثل مشاهدة التليفزيونات وإنارة المحال التجارية فلا جدوي من العودة للتوقيت الصيفي..! أوضح عبد العظيم أن التوقيت الثابت أفضل بالنسبة لتعامل مصر مع الدول الأخري لأن التباين بين توقيت مصر وتوقيتات الدول في حالة تطبيق التوقيت الصيفي يجعل هناك فرقاً أكثر من ساعتين مما يحدث ارتباكاً في المواعيد وتوترات لدي شركات الطيران والبنوك وغيرها..! طالب وزارة الكهرباء بالبحث عن سبيل آخر لترشيد الكهرباء من خلال توفير بدائل ومصادر موفرة للطاقة وتقليل الأحمال علي الكهرباء. أما د.لؤي نصرت "أستاذ ووكيل كلية الهندسة بجامعة أسوان" فأكد أن العمل وفقاً للتوقيت الصيفي ليس أمراً مستحدثاً بل كان موجوداً من أيام جمال عبد الناصر وأوحي الروس بتطبيقه نظراً لفوائده في ترشيد الاستهلاك كما أن معظم الدول الغنية والمستقرة اقتصاديا تعمل به فهو أحد الحلول لتوفير الطاقة. أوضح أن النهار ينتهي في السادسة مساء ثم نبدأ في استهلاك الكهرباء لكن في التوقيت الصيفي ينتهي تمام السابعة مما يقلل فترة استهلاك الكهرباء في الإضاءة ساعة. أضاف ان التكييف أحد أكبر الأجهزة استهلاكاً للكهرباء فلابد من عدم تشغيلة الإ في الضرورة والحد من استخدام الأجهزة المنزلية المستهلكة للكهرباء بدون داعي