المخرجة الشابة "روجينا بسالي" تصور حاليا المشاهد الأخيرة لفيلم "نجم كبير" بطولة الفنان محمود قابيل. حول فكرة وأهمية الفيلم وأسئلة أخري التقت معها "المساء" وحاورتها. ** ما هي فكرة ونوعية الفيلم؟! - الفيلم روائي قصير من انتاج المركز القومي للسينما وتتناول أحداثه قصة حياة نجم مشهور من جيل الممثلين القدامي وفجأة وجد نفسه وحيدا دون عمل وأمام ذلك يخترع لنفسه لغة خاصة في التعامل مع الجماد علي كونه كائنات حية تعيش بجواره في المنزل ثم يكتب رسائل لنقيب الممثلين يشكو فيها ضيق الحال.. ولكن لا يرسلها ويحتفظ بها في مكتبه حتي وفاته. ** معني ذلك ان فكرة الفيلم تدور حول الجحود والتنكر للكبار؟! - الفيلم يتناول في معالجته نموذجا من حياة مجموعة من الفنانين عاشوا ورحلوا عن الدنيا دون أن يشعر بهم أحد مثل الفنان الراحل كمال الشناوي ومحمود عزمي وحسين الشربيني ويونس شلبي حيث عانوا من نسيان وعدم سؤال المشاهدين أو الفنانين مما تسبب لهم في أزمة نفسية استمرت معهم حتي لحظة مغادرتهم الحياة. ** لمن تهدين الفيلم؟ - أهدي الفيلم لكل الفنانين الكبار سواء الذين غادروا أو اعتزلوا العمل الفني.. كما ارسله للاحياء منهم نسخة من شريط الفيلم مع الاعتذار عن نسيانهم وتقديم الشكر لهم عن اسعادنا سنوات طويلة بأعمالهم الفنية المختلفة. ** عن تعاملها مع الفنان محمود قابيل أثناء التصوير بالاستوديو؟ - لأول مرة في مشواري السينمائي أتعامل مع نجم كبير وخلوق مثل الفنان محمود قابيل الذي أعجب بسيناريو الفيلم الذي قمت بكتابته ورحب ببطولته دون مقابل مالي وتعامل معي أثناء التصوير بأسلوب سلس قائم علي الاحترام المتبادل رغم اني عمري حاليا لم يتجاوز 24 عاما. ** هل كان هناك انسجام مع فريق العمل؟! - عملت بسعادة مع فريق العمل ويضم كلاً من د. محسن احمد كمدير للتصوير والمونتيرة مها رشدي والموسيقي خالد حماد حيث رحبوا جميعا بالعمل معي لاقتناعهم بموهبتي ككاتبة ومخرجة جيدة. ** ما هي أعمالك السينمائية الجديدة؟! - أحضر حاليا لسيناريو فيلم جديد عن الاخوان المسلمين بداية من نشأتهم وحتي اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات برؤية نقدية قائمة علي سرد الحقائق الموثقة لممارستهم السياسية من خلال الرجوع لمذكرات الراحل حسن البنا ومؤلفات الشيخ سيد قطب. بالإضافة إلي المقالات والدراسات التي نشرت عنهم بمختلف الصحف والمجلات. أضافت ان الفيلم من نوعية السينما المستقبلة وسيتم تصويره باعتباره فيلماً وثائقياً. ** ما الوجه الآخر لشخصية روجينا؟! - اتسم بالنزعة الثورية والتمرد والرغبة في تغيير الواقع المعاش للأفضل. ** وماذا عن الحب والزواج؟! اهتم حاليا ببناء مستقبلي السينمائي وتحقيق ذاتي الفنية في كتابة السيناريو والإخراج. .. أما مسألة الحب والزواج فسوف تأتي لاحقا وأتمني الارتباط بالشخص المناسب حتي لو كان أكبر مني سناً.. فلن أخذ في اعتباري فارق السن عند الزواج. ** هل تؤيدين أن يكون للفنان توجه سياسي معين!! - أرفض تقيد الفنان برؤية سياية محددة رغم اقتناعي بتجربة وفكر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي أحبه كثيرا.. كما أحبه غالبية المصريين. ** ما هو مخرجك المفضل؟! - أحب مشاهدة أفلام المخرجين عاطف الطيب وصلاح أبوسيف ويوسف شاهين ومحمد خان وداود عبدالسيد وكاملة أبوذكري وساندرا نشأت لنزعتهم الواقعية في تغيير ومعالجة الأعمال السينمائية. ** ما رصيدك من الأعمال السينمائية؟! - رصيدي أربعة أفلام روائية قصيرة كل منها مستقل عن الآخر ابتداء بفيلم "ملكية خاصة" عن التحرش الجنسي ثم "مبرحة الفل" عن انتهاك كرامة البائعات المتجولات و"سرية كالعادة" ويتناول العادة السرية وأضرارها الصحية وشهيد الثورة عن شهداء ثورة 25 يناير. ** ما اسلوبك في اختيار الأعمال السينمائية؟ - اعتمد في اختيار أعمالي السينمائية علي اقتناعي بأهمية موضوع سيناريو الفيلم الذي سأكتبه وإمكانية معالجة أحداثه لمختلف قضايا المجتمع المعاصر.