نظمت جماعة الإخوان المحظورة وحركتا كفاية و6 ابريل وعدد من الأحزاب مظاهرة أمام دار القضاء العالي وميدان التحرير حرص المتظاهرون وعدد من المواطنين كانوا يقفون علي الجانب الآخر علي الانضمام اليهم ولكنهم لم يستجيبوا لهم واندست عناصر من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وسط المتظاهرين. بدأت المظاهرة بشخص واحد أمام مبني دار القضاء يدعي عبدالمجيد ويتحدث باللغة الفرنسية ورفض الاستجابة للوقوف بالجانب المخصص أمام دار القضاء العالي وبعد قليل حضر الصحفي محمد عبدالقدوس ومعه عدد من المواطنين بلغ 50 شخصاً وقام الأمن بإشراف العميد محمد مدكور مأمور قسم الأزبكية بتنظيم الطريق إلا أن العدد تزايد مع مرور الوقت الذي بدأ الساعة الثانية عشرة ظهراً وانضم إليهم قيادات من الإخوان والأحزاب منهم جمال زهران وعصمت حشمت ورامي لكح وأيمن نور والإعلامي حمدي قنديل وعدد كبير من الشباب .. يهتفون ضد الحكومة وارتفاع الأسعار وتطالب بالعدالة الاجتماعية وفي تلك الأثناء حاولت سيدة تدعي جيهان عبدالعاطي من المطرية إحراق نفسها بعد سكب الكيروسين إلا أن المتظاهرين استطاعوا إحباط محاولتها وأكدت أنها كانت تعمل لدي لواء شرطة بمصر الجديدة وتم الاعتداء عليها وضربها ونجلها "14 سنة" وقامت بعمل محضر إلا أنه حفظ. اشتبك عدد من المتظاهرين مع رجال الأمن وساروا باتجاه نقابة المحامين حيث خرج عدد من المحامين وقبل أن يتوجهوا إلي ميدان التحرير بشارع رمسيس وقف عدد من المتظاهرين وعطلوا حركة المرور خاصة الأتوبيسات إلا أن آخرين طلبوا منهم الابتعاد عن مسار السيارات وتوجهوا إلي ميدان التحرير ولم يزد عددهم عن ألفي شخص أو أكثر قليلاً ولكن رجال الأمن أغلقوا عليهم الشوارع حتي لا يحدث تحطيم للمنشآت في ميدان التحرير زاد عدد المتظاهرين إلي ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص معظمهم من الشباب والفتيات وقد تابع المظاهرة عدد كبير من وسائل الإعلام والفضائيات. حاول رجال الأمن تفريق المتظاهرين بسيارة شرطة مزودة بخراطيم مياه إلا أن المتظاهرين صعدوا علي السيارة وقاموا بالاعتداء عليهم واتجهت السيارة باتجاه شارع رمسيس وبعدها حضر شباب وسيدات وفتيات من اتجاهات مختلفة وهتفوا ونددوا بالحالة الاجتماعية وحاول عدد منهم الاحتكاك برجال الشرطة وفي ميدان التحرير حاول المتظاهرين اختراق الأمن المركزي للسير بالشوارع وتعطيل حركة المرور إلا أن الأمن منعهم فقاموا بالاشتباك معه وألقت الشرطة بعض القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين لتفريقهم وأصيب عدد من الشباب بالإغماء وتم استدعاء طبيب من المتواجدين لعلاجهم. تواجد عدد من الشخصيات والممثلين بين المتظاهرين منهم طارق النهري وجيهان فاضل وعبدالحليم قنديل وجمال فهمي الصحفي بالعربي ومحمد عبدالقدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين وعدد من نواب الشعب المعارضين. شهدت المظاهرة دخول مجموعات من الاخوان المسلمين وقاموا بإلقاء الخطب الدينية لحث المتظاهرين علي المواصلة وعدم ترك ساحة ميدان التحرير. طالب المتظاهرين بالحد من البطالة ورفع مستوي الاجور والتغلب علي الأوضاع الاقتصادية. قام عدد من المتظاهرين بالاشتباك مع قوات الأمن ورشقهم بالحجارة ومحاولة تحطيم الباب الخلفي لمجلس الشعب مما دفع رجال الأمن بفتح خراطيم المياه علي جموع المتظاهرين والقنابل المسيلة للدموع بعد أن ناشدتهم بالحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة بالمواطنين وقام رجال الأمن بفرض كردون أمني وتحويل المسار إلي الشوارع الجانبية لتيسير حركة المرور.