الدكتور "أحمد سخسوخ" الكاتب والناقد المسرحي. العميد الأسبق للمعهد العالي للفنون المسرحية. الحاصل علي جوائز عديدة تقديرية وتشجيعية من مصر ومن النمسا عن مجمل ترجماته المسرحية من الألمانية للعربية بجانب تكريمه في كثير من البلدان العربية وصدر له حوالي 60 كتاباً ما بين الإبداع المسرحي والترجمات الدرامية والدراسات العلمية.. له رأي حول مهرجان المسرح القومي المصري الذي تزامن إقامته بيوم المسرح العالمي 27 مارس. في البداية يقول: منذ قيام ثورة 25 يناير كان المهرجان يقام في شهر يوليو من كل عام وفجأة خرج المسئولون بإقامة المهرجان بعد توقفه عامين في موعده المغاير. الأمر الذي يثير تساؤلات وغضب المسرحيين برفضهم لإقامته بسبب ما يثار حوله. موضحاً: واقع المسرح المصري أصبح أكثر سوءاً مما كان عليه قبل الثورة والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: كيف يقام مهرجان مسرحي في ظل فراغ مسرحي حقيقي من حيث توقف الإنتاج بشكل عام وتقليل الميزانيات إلي درجة كبيرة بجانب تفعيل الرقابة بشكل أكبر مما كانت عليه من قبل. ووقوفها "أقصد الرقابة" علي المصنفات الفنية ضد بعض الأعمال التي تقترب من الثورة مثل العرض المسرحي "بلقيس" وما قدم من أعمال مسرحية تعكس ثورة يناير هي استثناء من القاعدة والميزانية التي خصصت للمهرجان حيث يذهب أكثر من نصفها مكافآت للعاملين بالمهرجان. يضيف: لقد تم استبعاد كثير من رموز المسرح المصري. كما تم اختيار عروض معظمها ينتمي إلي "الريبورتوار" ما قبل الثورة وهناك ثورة من أصحاب هذه العروض علي إخراجهم من المعادلة المسرحية كما أن هناك بعض من تم اختيارهم يرفضون تقديم أعمالهم ضمن المهرجان! في ليلة افتتاح المهرجان وقف كثير من المسرحيين المعترضين أمام مدخل المسرح الكبير بالأوبرا مما يؤكد أن المهرجان يقام وسط العديد من الاعتراضات الفكرية والفنية من المسرحيين وكان الواجب اللجوء إلي المسرحيين في هذا الشأن خاصة في ظل التوقف النسبي للإنتاج! كان يمكن أن توجه هذه الميزانية لإنتاج بعض الأعمال الفنية لإثراء الحركة الفنية. * وهل هناك سلبيات من وجهة نظرك؟ ** البيت الفني للمسرح لا توجد به لجان للتخطيط ولا للرؤية الفنية بجانب تضاؤل الميزانيات وكان يجب أن تتوازي حركة المسرح مع أحداث 25 يناير من خلال رؤية فلسفية واضحة وأن تكون بداية للنهضة الحقيقية كما حدث في تركيا وهو تطهير المؤسسات من الفساد الذي يعشعش فيها بل يوجد من يحمي الفاسدين ويدعم أركانهم. * وماذا يشغلك الآن؟ ** كتاب بعنوان "حرية الإبداع وثقافة الاغتيالات الفكرية" بجانب مجموعة المسرحيات عن الربيع العربي الذي تحول إلي خريف. لكن الربيع سيأتي حتماً.