الحل السياسي لأزمة مصر ولسائر جراح الوطن لا يزال حلما صعب المنال.. وتتوالي الفرص الضائعة. وتتصاعد الفتن يوما بعد يوم. ووسط هذا الانقسام والاستقطاب الحاد تتخلي الثورة عن سلميتها وترتدي ثياب القبح والعنف المسلح بين بني الوطن. الجميع يثأر لنفسة ولكرامته ولعشيرته. ولا أدري من يداوي جراح الأمة ويثأر لكرامتها ولكرامة أبنائها الشرفاء بعد أن أصبحنا فرجة للعالمين. ووقع المصريون فريسة للعناد والانقسام والانقسام السياسي وأطماع الطامحين. ويبدو أن قدر المصريين ولا راد لقضاء الله أن يدفعوا كل يوم من دمائهم وأعراضهم ثمنا وضريبة للحرية والتحول إلي عالم الديمقراطية. وبكل حسرة ومرارة تابع المصريون مشاهد الاشتباكات الدامية بين شباب الاخوان وشباب الثورة ¢التي خدعوك حين قالوا سلمية¢ وأعوانهم من البلطجية. في المحلة والأسكندرية وموقعة المقطم بالأمس القريب وأصبح من الطبيعي جدا أن تستمع وعلي الهواء مباشرة لوصلات من ¢القباحة¢ والردح والسباب والشتائم من شكل ولون . علاوة علي انتهاك حرمة وقدسية بيوت الله. هذا الاحتقان البغيض يحركة ويصنعة مجهولون رموز وساسة وإعلاميون ثم يختفون من المشهد ويدفع الضحايا من دمائهم الغالية... ألا لعنة الله علي السياسة ولعنة الله علي الظالمين. وفي هذا المناخ الملتهب وهذا الاحتقان السياسي وتلك الأزمات المتلاحقة يدعو الرئيس مرسي لتجاوز تلك المحن ومغادرة المرحلة الانتقالية والبدء فورا في معركة التنمية والبناء. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بكل قوة.. أين المناخ الملائم سيادة الرئيس؟. حتي تبدأ معاوك النهوض والبناء. أين المناخ الملائم؟.. وجراح الوطن لم تندمل بعد. ودماء الأبرياء تسيل أنهارا.. ليلا ونهارا .. سرا وجهارا. عفوا.. سيادة الرئيس لا خير فينا إن لم نقولها .. ولا خير فيكم إن لم تسمعوها أين الحل السياسي الذي تمتلكون مفاتيحه.. أين الحوار مع أبناء الوطن للخروج من تلك المحنة وتحقيق الوفاق.. لماذا التسويف والتأجيل .. ماذا تنتظرون ... وإلي متي؟