لا شك ان العديد من الأمراض هاجمت المواطن المصري خلال الفترة الماضية.. وأكد معظم الأطباء ان السبب الأساسي يرجع إلي سوء التغذية وتناول الوجبات الجاهزة التي يطلق عليها ال "تيلك اواي". خبراء التغذية يقدمون في هذا التقرير عدداً من النصائح لست البيت لتوفير طعام صحي لأفراد أسرتها يحميهم من الاصابة بالأمراض المختلفة بالتالي يحد ويقلل من فاتورة العلاج وللأدوية التي تتكبدها الأسرة لمواجهة الأمراض. تقول الدكتور مديحة عبدالرحمن- بقسم الخضر بالمركز القومي للبحوث: ان للفجل دور كبير في تطهير الأمعاء وطرد الغازات وعلاج الانتفاخ مشيرة إلي أنه ثبت علمياً ان تناوله طازجاً يساعد في تقوية مناعة الانسان ويعالج فقر الدم ويمنع الجلطات ويخفف من آلام النقرس ويكافح الأورام السرطانية ويحافظ علي حيوية الشعر ولمعانه ويمنحه القوة. تضيف ان هناك الكثير من ألوان الفجل منها الأبيض والأحمر والأسود والأخير يستخرج منه عصير يستعمل في علاج الامساك وسوء الهضم كما يستخدم منقوعه مع الليمون المركز كدهان لتجميل البشرة وتفتيحها والتخلص من البقع السوداء ويستخدم مع الفلفل الأسود وزيت الزيتون كعلاج فعال لالتهابات وآلام المفاصل. تحذر من الافراط في تناوله لانه قد يؤدي إلي حدوث بعض الالام في المعدة والأمعاء وخاصة من يعانون من أمراض القرحة والكبد. غسل الأغذية تنصح الدكتورة عفاف أمين- استاذ صحة العظام بالمعهد القومي للتغذية: بشراء الأغذية الطازجة وان تشم رائحتها قبل الشراء وشددت علي ان يتم غسلها بالماء الجاري لمدة ربع ساعة للتخلص من أي مبيدات ظاهرية. كما تنصح الابتعاد عن الزيوت المهدرجة المتمثلة في المسلي الصناعي مؤكدة ان الأفضل هو تناول الزبد الطبيعي بشرط استخدامها بنسب بسيطة. وتؤكد علي ضرورة الابتعاد عن اللحوم والمنتجات الغذائية المصنعة حيث انها تمثل خطراً كبيراً علي صحة الانسان لاحتوائها علي نترات الصوديوم وتسبب الاصابة بضغط الدم والسرطان. أشارت إلي ان هناك ااحدي الطلبات تقوم الان باعداد رسالة ماجستير عن "السلاطات" التي يتم تجهيزها داخل المحلات والفنادق الكبري واكتشفت ان هناك نسبة كبيرة من السلاطات بها كميات كبيرة من الميكروبات. جهاز المناعة يؤكد الدكتور مجدي نزيه- رئيس قسم التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية: ان الحرص علي تناول الطعام الصحي سيؤدي إلي قوة جهاز المناعة وبالتالي سيواجه كل الأمراض مشيراً إلي ان من يتناول الطعام غير الصحي يتعرض للاصابة بالمرض لفترة طويلة ويستغرق الشفاء وقتاً أطول ويخسر أموالاً كثيرة! يوضح الدكتور نزيه ان الوجبه الغذائية المتكاملة تحتوي علي 3 مكونات رئيسية أولها المواد النشوية المتمثلة في الخبز والأرز والمكرونة والمعجنات والحبوب ثم المواد البروتينية المتمثلة في اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والبيض والآلبان والبقوليات والجبن والأعضاء الحيوانية مثل الكبدة والطحال واللسان والكلاوي وغيرها مشيراً إلي عدم صحة من يزعم ان هذه الأعضاء تعد مصدراً للأمراض. يضيف ان المكون الثالث هو أغذية المناعة الخاصة بالفيتامينات والمعادن والألبان ويجدها المواطن في طبق السلاطة الخضراء. أضاف كلما ازدادت حصتك من الأطعمة النباتية الحبوب والبقول كنت أكثر رشاقة وتخلصت من الوزن الزائد ولن تدفع أمامك ذلك "الكرش" المزعج وستكون متمتعاً باللياقة وأقل تعرضاً للضغوط والاكتئاب. تؤكد الدكتورة هناء صدقي- أستاذ معهد بحوث تكنولوجيا الغذاء: علي انه مهما كان عمر الانسان فانه اذا واظب علي تناول الطعام الصحي ستتغير حياته ويستمتع بروح شابة يتمتع باللياقة الجسمانية والذهنية ويحسن الحالة النفسية والمزاجية وتجنب التقلبات الانفعالية. تشير إلي ضرورة الحرص علي تناول أطعمة زمان التي كان يتناولها أجدادنا وآباؤنا وتحتوي علي الحبوب والبقوليات واللحوم والدواجن والسلاطات. أوضحت الدكتورة هناء ان الوجبات الشعبية مثل الفول والطعمية والكشري تعد وجبات مهمة للجسم لأنها تحتوي علي أملاح معدنية وبروتينات مع طبق السلاطة الخضراء بالاضافة إلي ضرورة تناول الفاكهة ولو بكميات بسيطة. تحذر من عدم تناول وجبة الافطار مؤكدة انها الوجبة الأهم طوال اليوم كما انها تساعد في رحلة انقاص الوزن مشيرة إلي ان الدراسات الحديثة أثبتت ان الحرص علي تناول الافطار يزيد من قوة الانتباه وحضور الذهن. تحذر الدكتورة هالة خطاب- أستاذ علوم الأطعمة بجامعة حلوان: من تناول "الممبار" لأنه يحتوي علي جلد وألياف حيوانية فقط تساعد علي الاصابة بأمراض القولون ولاتمد الجسم بأي عناصرغذائية. أيضاً "الكرشة" التي تحتوي علي كم كبير من الدهون والألياف الحيوانية وليس بها أي فوائد للجسم علي الاطلاق ومن هذه الأنواع الضارة بالجسم أيضاً "الكوارع" الحيوانية لانها من مكونات الدهون والمواد الجيلاتينية ولا تمد الجسم بالفوائد الغذائية. فعلي الأسرة ان تبتعد تماماً عن مثل هذه المواد الغذائية التي تكون مدمرة للانسان بل من أكبر المصائب التي تحل به من زيادة في الوزن وتعرض لمرض السمنة أيضاً. تحذر من استخدام أي مرقة دجاجة مجففة لأنها تحتوي علي عناصر تصيب الانسان بضغط الدم والانيميا والتي نراها في ظهور تقوس بالأظافر لليدين. أشارت إلي ان منظمة اليونيسيف تقدم برنامج تحت مسمي التربية الوليدية ويضم خبراء التغذية والصحة العامة للمعاقين للتوعية بالطعام الصحي للأطفال في جميع الأعمار وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة حتي يمكن للأم ان تتخلص من أنماط الغذاء الخاطئة التي تودي بحياة أطفالنا. مع السيدات التقينا مع عدد من السيدات للوقوف علي هذه المشكلة: تقول سوزان عبدالحميد- ربة منزل: أنا أم لثلاثة أطفال في مراحل التعليم المختلفة يحتاجون إلي كم كبير من الطعام وأحرص علي تناولهم 3 وجبات وزوجي موظف باحدي شركات قطاع الأعمال.. أضطر كثيراً إلي الأطعمة الشعبية مثل الكشري والفول والطعمية إلي جانب بعض منتجات الألبان لأنها تعتبر أرخص الأطعمة. زما سهير مرزوق- موظفة فتقول: أنا جدة وحفيدي الوحيد لا يحبذ الطعام بكل أنواعه سوي الشيبسي واعلانات التليفزيون وراء هذه المشكلة وأصبح الان نتيجة تناوله لهذه المنتجات عصبياً للغاية ومتمسكاً برأيه حتي ولو كان خطأ.. وان ابنتي عرضته علي طبيب نفسي مشهور وأكد لها ان سبب هذه العصبية التي يمر بها ترجع لتناوله هذه الأطعمة لأن بها كم كبير من الألوان تساعد علي الاصابة بالعصبية. تضيف نهاد حلمي- خبيرة التنمية: ما يجب الوصول اليه طعام جيد يحتوي جميع العناصر الغذائية المتكاملة ويتم تناوله بشكل منظم وممنهج ويبتعد تماماً عن جميع الأطعمة التي تحتوي علي الدهون والأملاح.. وعلينا ان نسير علي خطي الأجانب في كيفية تناولهم للأطعمة فهي بالشريحة والثمرة الوااحدة وهذا هو النظام الصحيح الجيد.. ولكن المصريين يفضلون الافراط في تناول الغذاء مما يؤدي إلي اصابتهم بالأمراض المختلفة.