أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ان الأمن يمكن ان يعود إلي كافة شوارع وربوع مصر خلال شهر واحد وذلك في حالة ابتعاد المتظاهرين عن نطاق المنشآت الأمنية وحدوث تهدئة في الشارع وأشار وزير الداخلية إلي ان الهجوم الشديد علي الشرطة والذي تتعرض له من بعض وسائل الإعلام قد يؤدي إلي انسحابها من الشارع والخيار متروك للشعب إما ان يترك رجل الشرطة وفرد الأمن يمارس عمله أو ان ينسحب من المشهد بأكمله. نفي الوزير استخدام القوات لغازات سامة أو مثيرة للأعصاب في التعامل مع المتظاهرين. قال وزير الداخلية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الوزارة ان أجهزة الوزارة تواجه يومياً سيناريوهات لمحاولات الفوضي ويتم إجهاد واستهلاك قوات الشرطة في مواجهة هذه الأعمال وأكد ان رجال الشرطة ابتداء من أكبر القيادات وحتي الجندي المجند لا يمكن ان يقبل بوجود مليشيات في مصر وأشار إلي انه لا يوجد ضابط واحد بالوزارة ينوي ترك منصبه أو الانضمام للمتظاهرين لما يتمتعون به من وطنية وحب لمصر. أوضح اللواء إبراهيم في المؤتمر الذي حضره اللواء عبدالفتاح عثمان مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بالوزارة واللواء هاني عبداللطيف نائب مدير الإدارة والمتحدث الرسمي باسم الوزارة ان الحالة التي يشهدها الشارع المصري حاليا والتي بدأت منذ الاحتفال بثورة 25 يناير ثم ذكري محمد محمود وتبع ذلك الحكم الذي صدر بحق المشاركين في مذبحة استاد بورسعيد اثرت علي الوضع الأمني في البلاد وكان لذلك أكبر الاثر في الظروف والتحديات التي يعمل فيها رجال الشرطة وتوالت أعمال الشغب والعنف. وعن الموقف من الاضطرابات والاعتراضات والوقفات الاحتجاجية والامتناع عن العمل من بعض الضباط والأفراد قال وزير الداخلية ان ما يحدث في هذا الأمر يعتبر شأن داخلي ونحن متواصلون معهم وتم انهاء 90% من هذه الأمور وسنبدأ عمل لقاءات موسعة مع الضباط وسيتم ايجاد الحلول التي ترضيهم في إطار الحوار مع الرئاسة ورئاسة الوزراء وانه علي الجميع ان يعلموا ان الوزارة حققت انجازات في حل أزمات المرور ورفع الاشغالات والباعة الجائلين وضرب بعض البؤر الإجرامية وأشار وزير الداخلية إلي انه طالب الحكومة والرئاسة بايجاد حلول سياسية لنزع الاحتقان من الشارع المصري. أضاف وزير الداخلية انه يطلب من الجميع إخراج الشرطة من المعادلة السياسية لان الشرطة لاتنتمي لفصيل ولا تيار ولا جبهة وليس صحيحاً ما يردد بشأن أخونة الوزارة وان ذلك لن يحدث طالما كان علي رأس الجهاز طال هذا الموقف أم قصر وانه يتمني ان يقصر موضحاً ان هناك تنسيقاً كاملاً مع القوات المسلحة والتي لا يمكن ان تقوم بدور رجال الشرطة في الشارع.