طالب نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي أن تقوم الأجهزة التشريعية بوضع تشريعات رادعة لكل من يريد الإخلال ببنية الدولة طائفياً وضد الذين يكرسون للإرهاب والتطرف لإجبار الآخر أو تهميشه أو سحبه إلي طريق آخر.. موضحاً أن من يملك الفكر لا يحتاج إلي القتل والإرهاب مشككاً أن من يستخدم القتل والإرهاب لا يملك الحجة والبرهان. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر العربي الأول لتنمية ثقافة الوعي القانوني والوطني الذي عقد في بغداد. تحت رعاية جامعة الدول العربية. أكد ضرورة ألا يغيب علي المشرع التشريعات الرادعة لصد المخربين والذين يفرقون علي أسس طائفية ومذهبية في العمل الوطني.. مشدداً علي ضرورة أن تحترم كل الهويات فلا فرق بين المواطنين إلا بالقانون مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة سيادة دولة القانون وما ينطوي تحتها من الكثير في بناء الدولة واستقرارها. وتوفير الفرص لمواطنيها من تعليم واستثمار وتوزيع عادل للثروات. قال المالكي: العراق الجديد في ظل الديمقراطية وبعد الكبت ومصادرة الحريات تشكلت آلاف من منظمات المجتمع المدني ومنها في مجال القانون. طالب د.صفاء الدين محمد الصافي وزير الدولة العراقي لشئون مجلس النواب بإقرار خطة قومية لتنمية ثقافة الوعي بالقانون للشعوب العربية. في صيغة قابلة للتنفيذ. تتوحد فيها الجهود. ويتعزز فيها التواصل. مع الأخذ في الاعتبار حركة الشعوب العربية في ربيعها الثوري كنماذج للوعي من أجل التغيير. أشادت جامعة الدول العربية بفترة رئاسة العراق للقمة العربية الثالثة والعشرين مؤكدة أنها كانت مليئة بالمبادرات والمؤتمرات وكانت فترة نشيطة عقدت في إطارها العديد من المؤتمرات النوعية والبرلمانية والقانونية معربة عن أملها في أن تواصل العراق جهودها حتي بعد انتهاء رئاستها للقمة.