هل حدث أن قامت شركة الاتصالات التي ينتمي إليها خط تليفونك المحمول بخصم أي مبلغ من رصيدك مقابل خدمة لم تنتفع بها. وقد يكون جهاز المحمول الذي تستخدمه لا يتيح لك أساساً استخدام مثل هذه الخدمة. كالدخول علي الإنترنت أو الدخول في محادثات شات أو الفيديو كول أو خدمة البلاك ليست أو إشعارك بمتصل ما أو خدمة مانع الإزعاج. أو غيرها مما يتطلب تفعيله أجهزة معينة وبإمكانيات معينة؟. وهل حدث أن قامت شركة الاتصالات تلك بإجبارك علي استخدام خاصية معينة تحت بند الاستخدام المجاني لمدة 10 أيام مثلا. وحين أردت إلغاءها لم تستطع ولفيت علي طوب الأرض وفشلت واكتشفت في النهاية أنك كنت ضحية عملية نصب. أو قل عملية خداع قائمة علي إغرائك والتعامل معك بمنطق "دخول الحمام مش زي خروجه"؟. ويمكنني أن أضيف إلي هذين السؤالين مجموعة كبيرة من الأسئلة تصب في النهاية في خانة واحدة. هي أننا نتعرض لعمليات نصب متعددة من شركات الاتصالات نفسها. وما يغيظك أكثر هو أنك حين تتصل بالشركة يحذرونك من الغلط أو التجاوز وتخبرك واحدة بلهجة جادة بأن المكالمة مسجلة. يعني لازم تتكلم بالأدب وإلا.. ثم حين تعرض شكواك لا تجد سوي رد واحد هو: سنسجل لك شكوي سيتم الرد عليها خلال 48 ساعة. وتنتظر الرد ولا مجيب. أنا شخصياً قالوا لي ارسل رسالة علي رقم "مش فاكر كام" لتحصل علي هدية مجانية. ولأن حظي عادة معدوم في موضوع الهدايا ونادرا ما يذكرني أحد بهدية فقلت: جاءت فرصتك التي لا تعوض. وأرسلت الرسالة وأخبروني أنه تم خصم "مش عارف كام" في المقابل. ثم وصلتني رسالة تؤكد أنني كسبت 420 دقيقة صالحة للاستخدام لمدة أسبوع من اليوم كذا إلي يوم كذا ومن الساعة كذا إلي الساعة كذا ثم اكتشفت لحظة وصول الرسالة أن موعد الاستخدام قد فات. هناك بالإضافة إلي ما سبق قصص نادرة تحدث معي ومع غيري من شركات الاتصالات تضع داخلك غصة في القلب. وحسرة علي فلوسنا التي تسرق عيني عينك. دون أن يكون لديك أي قدرة علي الدفاع عن حقك أو القدرة علي استرداد هذه الفلوس. ناهيك عن كروت الشحن التي كان من أجمل ما قيل فيها: لماذا لا يكون في مصر كروت شحن صيني ثمنها أرخص؟.