* أعلم أن الكذب آفة.. أعلم هذا لكنني فعلتها ومن أجل هذه الكذبة تضيع اليوم أحلي قصة حب في حياتي قد لا أعيش مثلها. قصة أرسلها لي القدر هدية من عنده.. عندما أرسل لي أجمل وأرق انسانة.. مشكلتها الوحيدة أنها لاتملك فضيلة السماح. عمري 21 عاما طالب باحدي الكليات.. اعمل في الاجازة الصيفية لكي أوفر لنفسي دخلا وفي يوم من الايام جاءت سيدة طيبة تسأل عن صاحب المحل.. هكذا شعرت بها منذ اللحظة الاولي.. طيبة وحنون.. أحسست بها كأمي أمضيت معها ساعة من الكلام المستمر. حكت لي عن اولادها وأنا حكيت لها عن ظروفي. ظللنا نتسامر حتي جاء صاحب المحل.. وبدأت تستأنف الكلام عن ابنتيها التوأم.. الأولي التي تزوجت والثانية التي مازالت تدرس.. وقتها دق قلبي ولا اعرف لماذا.. وكلما جاءت سيرة تلك الابنة انصرفت للتفكير فيها.. الي ان تركتنا السيدة مغادرة. بعد أيام عادت تسأل عن صاحب المحل ومعها ابنتها الثانية وجلسنا وتحدثنا عرفت وقتها كيف يكون الحب من أول نظرة وعندما سألتني عن دراستي قلت لها أنا طالب في كلية من كليات القمة ولا أدري لماذا خجلت أن اقول لها أنه معهد عال وخاص.. بدأ الاعجاب والحب وهما مبنيان علي كذبة.. كلما حاولت أن أوضح لها الحقيقة تراجعت الي ان عرفت من شقيقها الذي عمل معي في نفس المكان بعد ذلك. وبعد ان عرفت بدأت تبتعد عني وترفض الحديث معي ولاتقبل مني أي مبررات.. حالتي اصبحت تسوء بدونها لقد احببتها وكم حلمت ان تكون شريكة حياتي ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن.. ماذا افعل لأقنعها انني لم أكن أقصد السوء كما تتخيل هي ولم يكن هدفي الخديعة؟ أرجوك ساعديني. محب صادق ** شئ رائع ان يعترف الانسان بجرمه .. نعم ياعزيزي الكذب جرم وآفة عظيمة.. فالرسول الكريم يقول "آية المنافق ثلاث .. اذا حدث كذب واذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان" وأورد الكذب أولا لانه يؤدي الي مابعده.. وأنت لم تصارحها بكذبك.. بل انكشفت الكذبة وبالطبع كانت صدمة بالنسبة لها ليس لانك طالب بمعهد عال وليس كلية قمة فسواء كان تعليمك خاصا او عاما لم يكن يهمها.. ولكن المشكلة انها فقدت الامان معك.. فكيف ستصدق فيما هو آت.. ومدي صدقك فيما تقوله دائما سيصبح محل شك. قرأت رسالتك بعناية وأظنك أيضا رومانسيا جدا.. فطريقة تعريفك لوالدتها وتعارفك عليها والحب من أول نظرة بل علي السيرة وطيبة الام التي شعرت بها من مجرد القاء التحية.. كل هذا يدلني علي تسرعك في اتخاذ القرارات الخاصة بك واندفاعك وراء رغباتك.. وقد يكون هذا لطيبة قلبك ولكن الست معي ان مشوارك مازال في بدايته فأنت مثلا لاتستطيع التقدم لخطبتها الان وبالتالي لن يكون هناك أي بداية تشعرها معك بالراحة.. وأري انه من الافضل محاولة نسيانها لانها لن تسامحك فالفتيات في هذه السن تميل للشك في حبيبها وفي تصرفاته فما بالك لو انكشف لها كذبه.. حتي وإن كانت أول وآخر كذبة.