بوادر أزمة طائفية تلوح في الأفق بمدينة الواسطي في بني سويف. حيث يبذل رجال المباحث جهوداً مكثفة لكشف غموض اختفاء الطالبة "رنا" 22 سنة. التي خرجت إلي كليتها -آداب بني سويف- ولم تعد إلي منزلها. الفتاة مسلمة وتنتمي إلي عائلة شهيرة بمدينة الواسطي والخطير في الأمر أن مجموعة من السلفيين بالمدينة يشكون في أن الفتاة مختطفة من قبل أحد الأقباط. وأمهل السلفيون المسيحيين بالمدينة مهلة 3 أياماً لإعادة الفتاة وإلا ستحدث عواقب وخيمة علي حد تهديد الشباب من السلفيين. كان اللواء ابراهيم هديب مساعد وزير الداخلية لأمن بني سويف تلقي اخطاراً من مأمور مركز الواسطي بتلقيه بلاغاً من أسرة الفتاة "رنا" 22 سنة طالبة بالسنة الثانية بكلية آداب بني سويف. حيث توجهت كعادتها للكلية ولم تعد إلي منزلها. أسفرت تحريات الرائد محمد البرنس رئيس مباحث الواسطي بإشراف اللواء زكريا أبوزينة مدير إدارة البحث الجنائي عن أنه عثر في كتب الفتاة بالمنزل علي ورقة مدون عليها اسم وتليفون أحد القساوسة. بالإضافة إلي كتب تعاليم الدين المسيحي. بمناقشة الأم تبين أن الفتاة أخبرتها منذ عام بذهابها إلي أحد الأديرة أو الكنائس. مما دفع الأسرة إلي الذهاب لصديقتها المسيحية. وبسؤالها أنكرت معرفتها بمكان اختفائها. الأحداث تطورت بعد علم المئات من شباب الجماعة السلفية. حيث أعربوا عن غضبهم وتجمعوا أمام مركز شرطة الواسطي مطالبين بسرعة عودة الفتاة. فانتقل اللواء زكريا أبوزينة مدير المباحث وعقد اجتماعاً مع ممثلين من الشباب السلفيين وأسرة الفتاة. وتم استدعاء القس انجيلوس راعي كنيسة الواسطي وصديقة الفتاة المختفية وعائلتها لسؤالهم.