سيطر العناد علي أبناء المدينة الباسلة في اليوم التاسع علي التوالي للعصيان المدني.. المسيرات تتدفق والوفود المؤازرة للمدينة مزالت تتواصل. فقد زار بورسعيد أمس وفد من التيار الشعبي وبعض من أهالي القاهرة ووفد من مؤتمر عمال مصر الديمقراطي تضامناً مع شعب بورسعيد في عصيانه ضد النظام. عاد ميناء شرق بورسعيد إلي العمل مرة أخري بعدما تدخل الجيش في إقناع المعتصمين أمام الطريق البري المؤدي إلي شرق التفريعة بفض الاعتصام من أجل مصلحة مصر. وعاد الميناء ليستقبل السفن العملاقة. كما تمكنت السفن المتراكمة علي أرصفة الميناء من تفريغ حمولاتها ومغادرة الميناء. قالت مني برنس: أحيي كفاح شعب بورسعيد البطل الذي أقدم علي خطوة لم نستطع نحن في مصر أن نفعلها.. فتحية إلي كل أهالي بورسعيد الأبطال الذين صمدوا لليوم التاسع في وجه النظام الظالم. غني الفنان زكريا ابراهيم مدير مركز المصطبة للموسيقي الشعبية أغنية "من بورسعيد الوطنية" وسط مجموعة من أهالي بورسعيد عن المنصة التي أقامها شباب أول العرب كمركز لقسم شرطة محمد علي.. مرحباً بالوفود التي جاءت من القاهرة تمثل التيار الشعبي وبعض المواطنين الذين لا ينتمون إلي أي تيارات سياسية ولكنهم جاءوا لمؤازرة شعب بورسعيد.. غني الواقفون مع زكريا ابراهيم "من بورسعيد الوطنية وشباب مقاومة شعبية ودافعوا بشهامة ورجولية وحاربوا جيش الاحتلال ومبروك يا جمال" ودعا زكريا الأهالي لمشاركتهم الغناء الوطني بميدان الشهداء الساعة الثامنة مساء اليوم. تحول ميدان الشهداء إلي كرنفال احتفالي ليلة أمس غني فيه الجميع مع فرقة الطنبورة للسمسمية أغاني بورسعيد الوطنية. وغني زكريا ابراهيم أغنية جديدة من ألحانه وكلماته تتحدث عن أحداث 26 يناير الماضي. أغلق المتظاهرون المنافذ الجمركية ومنعوا دخول العمال المغتربين إلي منطقة الاستثمار ولم يدخل أحد. قال المهندس حسام جبر أحد كبار مصدري الملابس الجاهزة بالمنطقة: نتحمل خسائر فادحة وقد قمنا بتحرير محاضر في أقسام الميناء ببورسعيد لنثبت حالة التوقف. وأصدرنا بياناً من جمعية المستثمرين حملنا فيه الدولة مسئولية التوقف. وأنها لم تقم بدورها في حماية المنشآت والممتلكات الخاصة بالمصانع. ولم تقم بحماية العمل. ولم نتمكن من الوفاء بتعاقدتنا مع الأجانب. ونحملها أيضا مسئولية تعويض العمالة.. في حالة توقفنا. وقد أنذرنا المسئولين بأن اليوم هو آخر مهلة وبعدها سنتوقف نهائياً عن العمل وذلكيعني أن 35% من الصادرات المصرية للملابس الجاهزة ستتوقف. أضاف حسام جبر: أنه لو تم إيقاف العمل بالاستثمار فإن الخسائر المتوقعة لمصر حوالي 2 مليار دولار سنوياً. وسيخسر 2 مليون فرصة عمل علي مستوي مصر. وشغلنا الشاغل الآن هو العمالة الأمر الذي سيزيد من حجم البطالة.