للمرة الثانية علي التوالي وكالعادة انتهي اجتماع وزارتي الكهرباء والبترول الليلة الماضية بالفشل كالعادة وكان من المفترض ان يتم خلاله الاتفاق النهائي علي حل مشكلة توفير الغاز اللازم لضخه لمحطات الكهرباء التي مازالت تعاني حتي اليوم ضعفا في ضخ الغاز لها. أكد مسئولو البترول علي عدم توافر الغاز خلال هذه المرحلة وكذلك عملية الاستيراد سوف تستغرق شهور قد تصل إلي مطلع الصيف المقبل لوجود العديد من المعوقات ويتم إرجاء اتخاذ أي قرار لحل الأزمة إلي الأربعاء المقبل. أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء ان البترول مازالت تضع الكهرباء في مأزق.. فليس هناك بديل سوي العرض الذي قدمه مسئولو البترول بالأمس والذي يدور حول محاولة زيادة كميات المازوت ليتم العمل بها داخل محطات الكهرباء لتعويض العجز في كميات الغاز. أشار إلي أن البترول طالبت الكهرباء بحصر الكميات التي تحتاجها الوحدات من المازوت بحيث يتم بعد ذلك دراسة الموقف والتوصل إلي حلول سريعة منعا لتفاقم الأزمة التي ستكون آثارها سلبية علي المواطنين. أكد المصدر ان وزارة الكهرباء علي الرغم من تأكدها من أن استخدام المازوت بكميات كبيرة سوف يؤثر بالسلب علي الوحدات ويضعف من أدائها ويعرضها للصيانات السريعة إلا أنها وافقت دون تردد فلا يوجد بديل آخر خاصة وأن قطاع الكهرباء علي وشك الانتهاء من الوحدات الجديدة التي سيتم بدء تجارب تشغيلها نهاية الشهر المقبل لتساهم في مجابهة زيادة الأحمال المتوقعة لهذا الصيف. ناشد المصدر المواطنين وجميع المصالح والهيئات بالتعاون مع قطاع الكهرباء حتي يتم عبور هذه الأزمة عن طريق الاستمرار في ترشيد الاستهلاك قدر الامكان لتتمكن لتوفير الكهرباء للجميع والحد من ظاهرة انقطاع الكهرباء.