سرقة السيارات ظاهرة تزايدت بعد قيام ثورة يناير ووجود انفلات أمني. ودفعت المواطنين لشراء وسائل تأمين وحماية السيارات مثل أجهزة الإنذار وعصا الدركسيون أو اللجوء لفصل الكهرباء عن موبينة السيارة لتعطيل اللص عن السرقة. الإقبال علي وسائل التأمين رفع أسعارها. حيث كان سعر عصا الدركسيون يترواح بين 30 و100 جنيه ارتفع بعد الثورة إلي 200 جنيه. وأجهزة الإنذار بين 150 و250 جنيهاً. وقد تزايدت معدلات الشراء بنسبة 40% مقارنة بأعوام سابقة. "المساء" تجولت في سوق التوفيقية والتقت عدداً من التجار والزبائن لاستطلاع آرائهم في قضية سرقة السيارات وارتفاع أسعار أجهزة التأمين في التحقيق التالي: يقول الصباح علام "تاجر قطع غيار سيارات": تعدد وسائل تأمين السيارات لمنع سرقتها ما بين أجهزة إنذار وما يسمي "عصا الدركسيون". كما أن هناك وسيلة أخري للحماية بأن يقوم الكهربائي بتغيير مكان زر الكهرباء الخاص بالسيارة ووضعه في مكان غير معروف إما أسفل التابلوه أو داخل شنطة السيارة أو أسفل مقعد القيادة. حتي يقوم بفصل الكهرباء تماماً عن السيارة. مما يمنع اللص من السرقة. أشار علام إلي أنه لاحظ في الفترة الأخيرة إقبال المواطنين علي شراء وسائل تأمين سياراتهم لشعورهم بالخوف والقلق بعد زيادة معدلات السرقة في أعقاب ثورة يناير وما صاحبها من انفلات أمني. لكن لا توجد سيارة محصنة ضد السرقة لكن وسائل التأمين تعطل السارق وتعيقه عن السرقة لأطول فترة ممكنة. أكد أن أسعار عصا الدركسيون تترواح بين 30 و100 جنيه. وارتفع وقت الثورة بعد زيادة الطلب عليها لنحو 200 جنيه. أما أجهزة الإنذار فتبدأ أسعارها من 150- 250 جنيهاً. وهي تصلح لأي نوع أو موديل من السيارات. وقد بلغت وصلت وقت الثورة إلي 400 جنيه. ويتم تركيب زر فصل الكهرباء بسعر 70 جنيهاً. أوضح محمد عادل "تاجر" أنه رغم الركود الشديد الذي تشهده الأسواق فقد زاد الإقبال علي شراء وسائل تأمين السيارات بسبب انتشار العصابات المختلفة في سرقة السيارات وخصوصاً موديلات معينة مثل "هيونداي النترا" و"كيا سيراتو". أضاف عادل: أفضل وسيلة لتأمين السيارة هي "الكلابش" أو "عصا الدركسيون". وهو علي شكل عكاز من الناحيتين يربط عجلة القيادة بدواسة البنزين. كما يلجأ البعض إلي الكهربائي لتركيب زر فصل الكهرباء ويمكن تأمين السيارة بربط إحدي عجلاتها بجنزير وتوصيلها بأي ماسورة. أما أمين السيد "تاجر" فيقول: ظهرت أيضا وسائل لتأمين الموتوسيكلات عن طريق جهاز إنذار "GM" موصل به سماعات كبيرة باللونين الأصفر والأحمر. وقد لجأ كثير من الشباب لاقتنائه ويترواح سعره بين 50 و90 جنيهاً. أشار السيد إلي أن هناك جهازاً صغيراً لتأمين السيارات يشبه الميدالية أو كارت الفيزا يتم استيراده من ماليزيا لمنع السرقة بتولي فصل الكهرباء بطريقة غير تقليدية بحيث لا يتمكن اللص من تشغيل السيارة ولا يمكن أن يقودها إلا صاحبها حتي لو تم تغيير كونترول الموتور. ويتراوح سعر هذا الجهاز بين 200 و300 جنيه. ويصلح لأي نوع من السيارات. يوضح محمد شحاتة "تاجر" أن المواطنين يقبلون علي شراء أجهزة تأمين السيارات لتعطيل السارق. فيضطر لسرقة الكاسيت أو عجلات القيادة. وهذه الوسائل معظمها صيني ويختلف السعر من وسيلة لأخري حسب جودتها. أضاف: هناك أجهزة تتبع تلاحق السيارات المسروقة مثل لوجاك أو أون ستار. وهي وسيلة أظهرت نتائج جيدة في قدرتها علي تحديد مواقع السيارات المسروقة بسرعة في ظل الانفلات الأمني الذي كثر في الفترة الأخيرة. يقول سيد عبدالباقي "تاجر": إن الإقبال علي اقتناء أجهزة تأمين السيارات زاد بنسبة 40% مقارنة بالأعوام الماضية. بسبب زيادة معدل السرقات حتي في وضح النهار. الأمر الذي يستحق التوقف أمامه لما يمثله من تهديد وقلق للمواطنين الذين يلجأون لوسائل تأمين موجودة في الأسواق مثل "عصا الدركسيون" وجهاز الإنذار وغيرها من وسائل التأمين الحديثة ضد السرقة. يؤكد مهاب عبدالرازق "مهندس" أن القلق أصابهم خوفاً علي سياراتهم من السرقة بعد حيل اللصوص التي تعددت حتي صاروا يتفننون في طرق السرقة بشكل ملحوظ. وهو ما يضطر أصحاب السيارات إلي شراء أدوات التأمين مثل عصا الدركسيون التي أثبتت نجاحها بشكل كبير وكذلك زر فصل الكهرباء عن السيارة. لكن أجهزة الإنذار صارت وسيلة ضعيفة وعير مجدية في الحماية لإمكانية تعطلها في أي لحظة. مما يسهل علي اللصوص سرقة السيارة. طالب أجهزة الأمن بتشديد قبضتها للقضاء علي ظاهرة سرقة السيارات التي انتشرت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة. يشير عبدالفتاح "موظف" إلي أن أحد زملائه في العمل تعرض منذ شهرين لسرقة سيارته من أمام منزله رغم وجود حارس للعقار والجراج. لكن اللصوص يتميزون بذكاء شديد يمكنهم من السرقة رغم وضع أجهزة حماية. لكنها ليست آمنة بدرجة كافية. أضاف أنه لابد من توفير الاحتياجات اللازمة لحماية السيارة. وهو ما اضطره لشراء جهاز انذار حتي يمكنه من ترك سيارته في أي مكان باطمئنان. لكن الأسعار مرتفعة تتراوح بين 150 و250 جنيهاً. وزادت بعد الثورة لتصل إلي 400 جنيه بحسب بلد المنشأ. لكن الصناعة الصينية منتشرة بشكل كبير. حيث سيطرت علي السوق في العديد من الأجهزة. يقول محمد أحمد "صاحب محل أجهزة كهربائية". وسمير عبدالرحمن "محام": ارتفعت أسعار أجهزة تأمين السيارات من السرقة بشكل ملحوظ. لأن التجار استغلوا حاجة المواطنين إليها بعد الثورة فرفعوا أسعارها. رغم أنها احياناً غير مجدية. لكننا نلجأ إليها لتأمين السيارة ولو بنسبة 50%. والحافظ هو الله.. ونرجو أن يتم تخفيض أسعارها. تشير سامية محمد "موظفة" إلي أن المشكلة التي تشغل تفكيرها في الآونة الأخيرة هي وقوع السرقات في وضح النهار حتي أصبح اللص لا يخشي شيئاً بسبب الانفلات الأمني الذي ينتاب الشارع المصري. طالبت بوجود دوريات أمنية تجوب الشوارع وتحفظ الأمن في المصالح والجراجات وأمام العقارات وتردع اللصوص وتمنع سرقة السيارات التي استشرت في الآونة الأخيرة.