سادت حالة من الارتياح بين المواطنين بعدما تم فتح ابواب مبني مجمع التحرير عقب اغلاقه لمدة 4 ايام بعد المناقشات التي دارت بين اللواء سيف الدين عبدالباري نائب محافظ القاهرة ورئيس مجلس ادارة المجمع الذي اقنع المتظاهرين بفتح المبني امام الموظفين والجمهور لانهاء مصالحهم. ظل المجمع طوال اليوم كخلية النحل لانهاء مصالح المواطنين المتأخرة. قال اسامة عبدالعال.. المدير التنفيذي والمشرف العام علي مجمع التحرير ان طاقة العمل عادت بنسبة 50% حيث حضر نصف الموظفين اما الباقون فيخشون من تجدد الاشتباكات وان هناك تعليمات من رئيس مجلس ادارة المبني بتسهيل كافة الاجراءات علي المواطنين وإنهاء مصالحهم بالاضافة الي التعاون الكامل مع ادارة قطاع الجوازات لانهاء طلبات المواطنين بشكل فوري. اضاف ان هناك شركة امن موجودة داخل المبني من اجل حماية المجمع معترفا بعدم مساس المعتصمين لاي من المباني او المستندات الموجودة بالمجمع. اوضح عبدالله ادريس نائب المدير التنفيذي للمجمع ان سبب انخفاض قوة العمل للنصف نتيجة خوف الموظفين من التعرض للعنف من قبل المتظاهرين.. فضلا عن حصول معظم الادارات علي راحة الخميس بدلا من السبت وهو ما ادي الي تخفيض اعداد الموظفين في المبني. يقول خالد محمد اسماعيل "مشرف امن" وعادل مصطفي ان امن المجمع كان يتعامل مع المتظاهرين بهدوء وحكمة حيث كانت لديهم النية لاقتحام المبني لكن افراد الامن منعوهم من تنفيذ ذلك خوفا علي المؤسسة الخدمية من الاختراق وتلف مابها من اوراق ومستندات.. مشيرا الي ان الامن يعمل علي ورديات لمدة 24 ساعة يوميا من اجل التأمين للمجمع. اشارت هدي محمد موظفة الي انها عادت للعمل من اجل خدمة المواطنين وإنهاء اعمالهم.. معترفة بأنها كانت تأتي كل يوم للمجمع لكن المتظاهرين يرفضون دخلوها. يقول عبدالغفار عزب محام: انه سعيد لعودة العمل في المجمع بعد غياب لمدة اربعة ايام حيث انه انهي جميع اجراءات الاقامة لمواطن فلسطيني وتسجيله في دقائق وهو مالم يحدث في المجمع منذ زمن طويل نتيجة الانضباط والالتزام الذي سار عليه الموظفون. اما عمرو علي القليوبية فيقول : انهيت جواز سفر والدي في 4 دقائق رغم الزحام والتكدس من المواطنين الذين كانوا يريدون انهاء اوراقهم المتأخرة مشيرا الي التعاون الكامل بين الموظفين والمواطنين. وصف احمد سعيد السيدة زينب ومحمود عبدالسلام بولاق الدكرور عودة العمل بالمجمع بالتحضر نتيجة النظام الكامل وعدم وجود القمامة بأدواره المختلفة نتيجة عمل خلية النحل من عمال النظافة والمراقبين.. متمنيا ان يسير العمل داخل المجمع بهذا الشكل طوال العام. حلقت طائرة هليكوبتر تابعة لوزارة الداخلية فوق ميدان التحرير ودارت اكثر من مرة مما اثار غضب المتظاهرين ودفعهم لرفع الاحذية عاليا كنوع من رد الفعل. كما اقام معتصمو الميدان دورة خماسية في كرة القدم تحت عنوان "دورة المجد للشهداء".