* نعم.. اختلط الحابل بالنابل وما عاد أحد يعرف أي شيء في أي شيء.. ما نعرفه الآن أن الوطن في خطر وأن هناك من يدفعون به إلي حافة الهاوية ويريدون أن تشتعل النار في قلبه واطرافه من أجل أهداف ومصالح ضيقة.. وهؤلاء لا يبالون بالشعب ولا يدركون مدي عذابه وألمه وحيرته وخوفه علي الوطن.. يتحدثون باسمه دون أن يستأذنوه ويقررون باسمه ما لا يريده.. كل الأطراف اللاعبة علي الساحة السياسية فقدت مصداقيتها لدي الجماهير لأنها تدفع نحو مستنقع لا يريده ومستقبل أسوأ مما كان ينتظره. ہ لقد اختلط الجد بالهزل.. الحرية بالفوضي.. السلمية بالعنف.. الديمقراطية.. بالديكتاتورية.. العدالة بالتكويش.. الفساد باستثمار الفساد.. العدل بالانتقام.. الثورة بالهمجية.. العدل بالمزاج.. والشعب المصري الذي يتحدثون باسمه ساكت.. صابر.. مذهول مما يحدث.. منتظر النهاية التي لا تأت ويتحمل الأحزان التي لا تنتهي. * لقد اختلط الجد بالهزل وليس دليلاً علي ذلك إلا أبسط الأمور فعندما أرادت محافظة البحر الأحمر أن تحتفل بعيدها القومي واستغلاله لتنشيط السياحة باحتفالية تحت رعاية حزب الحرية والعدالة راعي الحفل واستدعت مطربة تدعي دوللي شاهين للغناء وظهرت بفستان مثير هي وغيرها وكان خلفها شعار الحزب ثم ظهر بعض قيادات الحزب لتكريم الفنانين ورفض بعض الفنانين أن يكرمهم حزب يهاجمهم.. عدم اتساق فعلي في المواقف مغنية مثيرة علي خلفية شعار حزب هو زراع سياسيةے لجماعة دينية من المفروض أنها ترفض المسخرة والعري ولكنها تتقبلها وتساهم فيها.. مما يستدعي إلي آلاف التعليقات عليها مع اسناد بالصور. * ويخرج الشباب بشعار جديد لمليونية جديدة بعنوان "مليونية مليونية.. عايزين نانسي المرة الجاية" وهو شعار في مجال الهزل والتريقة يلعب علي تناقض المواقف وهكذا كل شيء في مصر الآن تناقض واختلاف وتصيد اخطاء ونفخ في النار وقد تكسب الست نانسي في النهاية وتحيي حفل الذكري الثالثة للثورة تحت رعاية ذات الحزب.