توفير الغذاء للإنسان من أخطر المشاكل التي يعاني منها العالم اليوم والذي يواجه الكثير من التحديات الخطيرة.. والوطن العربي يمتلك إمكانيات جبارة تتجسد في الطاقات المادية التي تحويها مكامن الأرض الواسعة وتربتها الزراعية الخصبة المعطاءة التي لو استثمرت بشكل علمي لأنتجت من الخيرات ما يكفي لسكان الكثير من دول العالم. تقول د.عفاف زكي عثمان: إن السودان يعد واحداً من ثلاث دول في العالم "كندا استراليا السودان" مستودعاً غذائياً احتياطياً ليس للسودان فحسب بل للوطن العربي بأكمله ولو استثمرت تربته الزراعية باستخدام التقنيات الحديثة التي تستخدم في البلدان المتطورة فإنها ستؤمن الغذاء للوطن العربي بأكمله. قالت: إذا علمنا أن أقل من 1% من الأراضي الزراعية العربية يستثمر بشكل سليم سنشعر بمدي الخلل القائم في الوطن العربي بالنسبة لاستثمار طاقاته المادية والزراعية. تري د.منية بهاء الدين حسن أن هناك مقترحات للحد من فجوة الحبوب في الوطن العربي تتمثل في العمل علي الحد من وراردات محصول القمح والبالغة 51% من إجمالي واردات الحبوب. وذلك بدراسة أهم الدول المنتجة للحبوب والعمل علي زيادة إنتاجها من خلال زيادة المساحات المزروعة أو زراعة الأصناف عالية الإنتاجية لزيادة الإنتاج الكلي. موضحة أن مصر من أكثر الدول إنتاجاً للقمح بنسبة تمثل نحو 31% من إجمالي إنتاج القمح في الوطن العربي بالرغم من انخفاض المساحة بها وهذا يرجع لزراعة الأصناف عالية الإنتاج حيث بلغت الإنتاجية نحو 5.6 طن للهكتار فيمكن زيادة الإنتاج الكلي للقمح بحوالي 69.40211 ألف طن. أضافت أن السيناريو الثاني يكمن في تقليل واردات الذرة الشامية وزراعة الأصناف عالية الإنتاجية التي تزرع في الأردن والتي تمثل حوالي 28.16 طن/هكتار في الدول التي تزرع مساحات كبيرة ولكن إنتاجيتها ضعيفة.. والسيناريو الثالث يكمن في زراعة أصناف عالية الإنتاج من الشعير التي تمثل وارداته نحو 55.17%. تقول د.نيرة يحيي سليمان: إن السيناريو الرابع يركز علي محصول الأرز ويمكن زيادة إنتاج الأرز في الوطن العربي من خلال زيادة نفس المساحات المزروعة ولكن بأصناف مقاومة للجفاف وتتحمل الملوحة ولا تحتاج إلي كميات كبيرة من مياه الري وتكون ذات إنتاجية عالية وهي الأصناف التي تزرع في مصر وتم اكتشافها حديثاً مثل صنفي عرابي 1 وعرابي .2 أضافت: أن السيناريو الخامس يكمن في استغلال المساحات المتروكة بدول الوطن العربي.