* في الذكري الأولي لثورة 25 يناير حاول البعض نشر العنف والفوضي باستدعاء الفيلم الامريكي الذي انتج في عام 2006 بعنوان "V for vendetla" "في فور فانديتا" وهو فيلم خيالي تدور أحداثه حول "V" الشخص الغامض المقنع الذي يسعي إلي تغيير الواقع السياسي في الدولة وفي الوقت نفسه يسعي للثأر وكلمة فاندينا تعني الثأر وتدور الأحداث الافتراضية في عام 2038م حيث تصبح بريطانيا دولة شمولية يحكمها حزب يميني متطرف وتبدأ الاحداث في 5 نوفمبر من ذات العام حيث يتم تفجير مبني المحكمة الجنائية المركزية ويتم اتخاذ نفس التاريخ من السنة التالية موعداً لتفجير قصر "وستمنستر" ويستمد الفيلم رمزية هذا التاريخ من أحداث حقيقية لمحاولة الانقلاب علي الملك جيمس الأول بواسطة مجموعة من المتمردين اشهرهم جاي فوكس والذي يرتدي بطل الفيلم قناعاً معظم الوقت.. مخرج الفيلم هو جيمس مكتيفو والإنتاج للاخوين واكو وسكي "يهود" وتوزيع وارنر بروس. * لقد أثار قناع فانديتا جدلاً واسعاً بعد ظهوره بعد 7 سنوات من إنتاج الفيلم عندما أرتداه بعض الشباب في الذكري الأولي لثورة يناير ولكن ليس كتقليعة أو تقليد أو موضة للاحتفال ولكن كان يعني محاولة لنشر الفوضي والعنف وبات الفيلم مصدر الهام للكثير من الحركات الاحتجاجية حول العالم وكان منها حركة "احتلوا وول استريت". وقد دعا الاناركيون أو دعاة الفوضي في الذكري الأولي للثورة إلي ارتداء قناع فاندينا وعليه شعارهم المثلث المقلوب بالعلامة الحمراء والهجوم علي المنشآت والمواقع الحيوية والاندساس وسط الثوار السلميين وارتكاب أحداث عنف وتحطيم من أجل إسقاط الدولة ولكن كانت الفكرة في أولها وتم التعامل معهم وضبط بعضهم وانتهت حكاية الفاندينا من المسرح الثوري وبقيت في رءوس مفكريها ومروجيها لاطلاقها في الذكري الثانية للثورة ولكن في شكل آخر متطور وتحت مسمي "بلاك بلوك" أو الكتلة السوداء ملابس سوداء يرتديها الشباب مع قناع أسود بدلا من قناع فاندينا والهدف واحد.. وقد انطلقت حركة البلاك بلوك قبل أسبوعين من الذكري الثانية للثورة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من الذكري الثانية للثورة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وتجاوز عدد المشاركين فيها العشرة الاف وكانت تدعو للمشاركة في مظاهرات يوم الجمعة لماضي مع تنبيهات بانكار الذات وعدم الادلاء بتصريحات وعدم الكشف عن الهوية وارتداء ملابس سوداء وأقنعة سوداء ولكن تغيرت الخطة من المشاركين في المظاهرات إلي النزول للاشتباكات يوم 24 يناير في القصر العيني وحماية المتظاهرين وتجمعوا في ميدان طلعت حرب حيث ساعة الصفر التي حددوها بملابسهم السوداء وتحركوا بالاشارة إلي ميدان التحرير وبدأوا هجومهم في شارع القصر العيني واشعلوا النار وزادت حركة عنفهم وتدميرهم في تخريب واقتحام مؤسسات وغيرها من الوقائع الكثيرة التي اجتاحت البلاد خلال الأسبوع. * ولكن من هم البلاك بلوك.. هم امتداد لنفس الأفكار في فيلم فاندينا هم مجموعات احتجاجية تعتمد علي التكتلات السوداء الصغيرة الكثيرة لا تعرف بعضها البعض وتلتقي في نقاط تجمع محددة وتهدف في تظاهراتها إلي الهجوم علي الممتلكات الرأسمالية والشركات الكبري والبنوك ومحطات البنزين والكهرباء وكاميرات الشوارع وقد ظهرت هذه المجموعات من ألمانياالغربية وكانت تتصدي لمحاولات اخلاء السكان واضعي اليد من أجل انشاء محطة نووية وتصدوا للشرطة ثم في الولاياتالمتحدة في مظاهرات أمام البنتاجون وادخلها نشطاء اللاسلطوية الاناركية بأمريكا الشمالية وانتقلت إلي أماكن عديدة من العالم وأخيراً وصلت القاهرة. * هم اللاعبون الجدد في الميادين المصرية اربكوا الحالة الأمنية ونفذوا العديد من عمليات العنف والتخريب مستخدمين الأسلحة والقنابل الحارقة ضد المنشآت الحكومية وقوات الأمن وقطعوا الطرق وألقوا المولوتوف وخرجوا عن دعايتهم في حماية المتظاهرين إلي التخريب في العديد من المحافظات وهي جماعة لا تعترف بالسلطة وتسعي إلي حالة الفوضي بدعوي تحرير الإنسان واسقاط الطاغية وهدم الفساد وترفع شعار المجد للمشاغبين. * طبعاً الثوار في حل من هجوم هؤلاء الاناركية فقد بدأوها سلمية وكان نزولهم إلي الميادين سلمياً للتعبير عن آرائهم وعن رغبتهم في تحقيق أهداف الثورة ولكن الاناركية الذين بدأوا بفتح منافذ للشباب تحت دعوات انسانية وتحررية ويدخلونهم بعد ذلك في دوامات عنف وفوضي وهدم لمقدرات البلاد هم من يجب محاسبتهم أولاً. * وعلي مخرجي السينما ومبدعيها ان يقدموا أفلاماً في معني الثورة المصرية ومدي تقدير العالم لانها أهم مميزاتها انها كانت سلمية وسر قوتها في انها سلمية.