كثير من السائقين الذين يحملون رخصة القيادة المهنية يتخيلون أن حصولهم علي هذه التراخيص يعني أنهم تجاوزوا حد الخطأ ولن يتسببوا في الحوادث علي الطرق وهذه هي الطامة الكبري لأن 95% من الحوادث التي تقع علي الطرق سببها الرئيسي رعونة هؤلاء واستهتارهم وعدم الالتزام بالضوابط والقواعد المرورية وللأسف منهم من يتخيل أن أرواح الآخرين رخيصة. لعل قائد السيارة رقم 41007 نقل الفيوم وهي ربع نقل لونها أبيض والذي كتب قائدها أو مالكها عليها من الخلف "صدام يعد مثالا صارخا لحالة الاستهتار حيث قام قائدها بعد ظهر أمس ويسير علي طريق مصر إسكندرية الزراعي في اتجاه القاهرة ويحمل خمسة "عجول" حية وقد انطلق بسرعة زادت علي 120 كيلو في الساعة ولأن هذا الأمر غاية في الخطورة فقد حرصنا علي الاشارة إليه ومكمن خطورته لا يتمثل فقط في السرعة الجنونية ولكن لأن الحيوانات التي تعتلي ظهر المركبة تتحرك ومع كل فرامل للسائق تصاب بالذعر وتتسبب في تمايل السيارة يمينا ويسارا ويؤدي ذلك إلي فقدان السائق السيطرة علي عجلة القيادة وبالتالي فإنه يعرض حياة مستخدمي الطريق للخطر. بصراحة الأخ "صدام" كما يحب أن يناديه الناس وأمثاله من سائقي السيارات النقل الصغيرة والكبيرة والذين يقودون مركباتهم بهذه الطريقة مستهترون ويعرضون حياتهم قبل الآخرين للخطر ويقضون علي مستقبل أولادهم وأسرهم إذا ما حدث لا قدر الله مكروه لهم وإذا كان المصابون بالهوس من قائدي المركبات الكبيرة مثل التريلات والمقطورات يكتبون علي ظهر سياراتهم "من حق الكبير يدلع" دليلاً علي قوتهم فماذا يمكن للسائق صدام أن يكتب لأن سيارته ليست كبيرة ولا ضخمة وأعتقد أنه إذا كتب عبارة "من حق العجول تدلع" سيكون الأنسب. الواقعة نهديها لمدير مرور الفيوم الذي تتبعه سيارة "صدام" لأنه بالقطع سيجد عنده أكثر من سائق من هذه النوعية والعشرات من الصدامين ولابد من ردعهم ونذكر أننا كتبنا واقعة مشابهة لسائق من الغربية وكان أحرص الناس علي ضبطه هو اللواء المحترم جدا رمزي تعلب مساعد الوزير مدير أمن الغربية وقد نال السائق عقابه بعد اعترافه بما ارتكب من مخالفات ونحن نسأل يطلع "ابن مين في مصر"؟! هذا الصدام.