حالة من التوتر سادت الشارع السكندري أمس لليوم الرابع علي التوالي في أعقاب قطع الألتراس للطريق العام أمام محكمة الاسكندرية ليعيدوا للأجواء أحداث ثورة 25 يناير. أصاب حوالي ألف من أعضاء الألتراس والاسكندرية بالشلل بعد قطعهم طريق الكورنيش من الجانبين بطريق الترام بالكامل وطريق المحكمة لتتوقف حركة ترام البلد تماماً وكذلك السيارات كما قام الألتراس بوضع حواجز المرور الحديدية في منتصف الطريق أغلقوه بالكامل للمطالبة بالإفراج عن زميلهم عمر هاشم المقبوض عليه في أحداث المحكمة وتعالت هتافاتهم المعادية لرجال الشرطة وقياداتها بالأسماء معلنين أن موعد القصاص قد أقترب.. وتعالت الهتافات المعتادة "الداخلية زي ما هي" و"الداخلية بلطجية" و"الشعب يريد تطهير القضاء". الألتراس ارتدوا الفانلات الرياضية التي تعلن عن النادي الذي ينتمون إليه وظهر بوضوح ألتراس الأهلي والزمالك. قامت 8 تشكيلات أمن مركزي بحراسة محكمة الاسكندرية ومقر النيابة العامة والسجل المدني لتتحول منطقة المنشية إلي ثكنة عسكرية. المفاجأة الكبري للألتراس كانت في عدم حضور المتهمين التسعة الذين تم ضبطهم في حرق مجمع محاكم الجنايات من محبسهم بالغريانيات وهو ما جعل قاض التجديد الجزئي يؤجل نظر الدعوي في أمر تجديد المتهمين من عدمه إلي يوم الأربعاء القادم لتعذر حضورهم لمنطقة المنشية للتجديد في ظل توجه محامي المتهمين إلي برج العرب لاعتقادهم بأن نظر التجديد سيكون بنفس مكان الحبس. الحركة بمنطقة المنشية ومحطة الرمل أصيبت بالتوقف خاصة المرورية وسيارات الميكروباص وأصبح المتوجه للمنشية يترجل سيراً علي الأقدام أو بواسطة الموتوسيكلات والدراجات! أما ليلاً فقد اختلف الوضع بقيام حوالي ألفين من أعضاء الألتراس بقطع طريق أبوقير أمام محطة سيدي جابر وأنضم إليهم أعداد محدودة من حزب مصر القوية رافعين لافتات الحزب وطالب الجميع بالإفراج عن المتظاهرين مؤكدين أن عمر هاشم المقبوض عليه من أعضاء الألتراس وعضو حملة الدكتور أبوالفتوح الرئاسية. اعتصام الألتراس استمر ما يقرب من 40 دقيقة ليختلف الحال بمسيرة متجهة إلي الكورنيش ليتم قطعه أيضاً بمنطقة سيدي جابر في اتجاه سان استيفانو وقام بعض أعضاء الألتراس بافتراش الأرض والنوم في منتصف الكورنيش لقطع الطريق علي الجانبين في ظل انضمام المئات من الشباب والمواطنين لمظاهرة الألتراس التي تتوعد وزير الداخلية وقيادات الأمن بالاسكندرية. قام الألتراس بالإعلان أثناء التظاهر عن أخبار نظرائهم بالسويس ودمياط والقاهرة وما يفعلونه في نفس اللحظة كنشرة إخبارية تذاع أولاً بأول. وقد اختفي تماماً من طرق مسيرة الألتراس أي تواجد شرطة أو مروري خوفاً من الاصطدام بهم.