شهد مقر حي المنتزه بالإسكندرية حالة من الفوضي عندما فوجئ الموظفون بهجوم عشوائي من عشرات الأهالي وسكان العقارات بمنطقتي الزوايدة وخورشيد. مما ترتب علي ذلك تبادل الضرب والتراشق بالطوب والكراسي ما بين موظفي الأمن بالحي والأهالي الذين احتجوا علي عدم نزول مهندسي الحي لإجراء المعاينة الهندسية اللازمة لعقار بمنطقة الزوايدة بعد أن شهد السكان وجود تشققات وشروخ واضحة علي الجدران أدت إلي هروبهم منه حتي لا ينهار عليهم. وذلك بعد انهيار عقار المعمورة. كما شهد محيط الحي اعتراضات من العشرات من أهالي منطقة المعمورة محاولين اقتحام مكتب رئيس الحي حافظ عبداللطيف لمطالبته بانتداب مهندسي الإدارة الهندسية لمعاينة عقارات المعمورة التي تم إخلاؤها. والأخري التي لم يتم إخلاؤها خوفاً من انهيارها في أي لحظة. خاصة أن العقار المنهار مؤخراً يقع بجوارها. زاد من حدة وغضب المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مكتب رئيس الحي أنه لم يهتم بهم ولم يكلف خاطره بانتداب مهندسي الإدارة الهندسية بالمعاينة أنقذ الموقف من حدوث كارثة سرعة تدخل محمد فهيم سكرتير عام الحي الذي توجه علي الفور لتهدئة الأهالي وقام باصطحاب مدير عام الإدارة الهندسية محمود حنفي بسيارته الخاصة والتوجه إلي العقار لإجراء المعاينة الهندسية اللازمة. وبعد المعاينة التي استمرت لأكثر من ساعة كان السكرتير العام بترميم العقار دون إخلائه. كشف موظفو الحي ل"المساء" أن رئيس الحي عندما انهارت عمارة المعمورة لم يكن موجوداً بالحي. وكان في منزله وأغلق هاتفه وأنه حضر إلي موقع الحادث بعد حضور المحافظ. وفي نفس السياق تظاهر أقارب ضحايا العقار المنهار بالمعمورة أمام حي المنتزه معترضين علي قرار محافظ الاسكندرية بتسليمهم شققاً بمنطقة طوسون بقيمة 70 ألف جنيه للشقة بعد دفع خمسة آلاف جنيه كمقدم لكل شقة. ثم 10 آلاف ثم 12 ألفاً ويتم تقسيط الباقي علي سبع سنوات. أكد أقارب الأهالي أنهم لن يدفعوا مليماً واحداً ويكفي موت أهاليهم تحت الأنقاض. وأن المحافظة مسئولة عن تعويضهم بشقق بديلة. في سياق متصل وبعد انفراد "المساء" وكشفها لحقيقة الحديد المستخدم لبناء أسقف عقار المعمورة الذي انهار مؤخراً.. تقدم أهالي وأسر الضحايا ببلاغات عديدة رسمية تطالب بسرعة ضبط المقاول الهارب والاستناد بعدد "المساء" الصادر أمس ضمن ملفات القضية. كما حمل أهالي الضحايا المسئولية الأولي لرئيس حي المنتزه والإدارة الهندسية به في انهيار العقار وموت أقاربهم تحت الكتل الخرسانية وحديد الخردة. أكد الأهالي أن ما كشفته "المساء" يعد مستنداً رسمياً ودليلاً قاطعاً يظهر مدي الإهمال المستمر في الأحياء في ظل غياب أجهزة الرقابة. مما سهل لمقاول العمارة أن يستهتر بحياة الأهالي من أجل التربح والثراء السريع.