نجح فريق جراحة القلب المفتوح بمستشفي شرق المدينة في استخراج جسم غريب من الرئة اليمني لفيكتور إبراهيم فهمي "22 سنة" اثر حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية. قام بالجراحة فريق مشكل من د. محمود الدماطي استشاري الجراحة ومدير عام المستشفي والدكاترة عمرو بسطاويسي استاذ جراحة القلب والصدر وماجد نور الدين استشاري جراحة القلب وفريد المدني استشاري تخدير القلب المفتوح. استغرقت الجراحة أكثر من 120 دقيقة تم خلالها عمل شق للقفص الصدري والتأكد من سلامة الرئة اليمني بالكامل وازالة الجسم الغريب وهو عبارة عن اجسام معدنية وصامولة واجزاء من المسامير دون أي آثار جانبية وتم غلق الجرح ووضع أنبوبة صدر جديدة لسحب أي كمية من السوائل والدم الناتجة عن العملية وقد تم غلق الجرح علي عدة طبقات ودخل المريض في العناية المركزة ثم خرج منها وتم نقله إلي العناية العامة بعد استقرار حالته. وعن السبب وراء تأجيل الجراحة منذ وقوع الحادث رغم انه كان قد تم استخراج شظايا أخري من قبل وتم اجراء عملية استكشاف له وتركيب أنبوبة صدرية أكد د. محمود الدماطي ان الخطورة الاساسية كانت لوجود دماء وهواء حول الرئة اليمني أديا الي انكماشها وعدم قيامها بوظائفها الطبيعية والذي يستدعي التدخل السريع حيث تم تركيب أنبوبة صدرية لشفط الدم ولتقوم الرئة بوظائفها الحيوية خاصة انه لا توجد خطورة من تأجيل عملية ازالة الجسم الغريب ولكن الخطورة الفعلية من استمرار انكماش الرئة ووجود كميات من الهواء والدم حولها حيث ان الاجسام الغريبة التي تجب ازالتها علي الفور هي الموجودة داخل أي مفصل أو موجودة بجوار وعاء دموي كبير أو تسبب آلاما مبرحة جدا ذلك يفضل الانتظار حتي تستقر الحالة بالكامل وعودة جميع الوظائف الحيوية لأعضاء الجسم. أشار إلي أن أي جسم غريب معدني يدخل الجسم نتيجة انفجار يكون شبه معقم بسبب الحرارة المرتفعة وسرعته الفائقة بعد 48 ساعة. أشار د. الدماطي: إلي أنه بذلك يكون قد تمت ازالة كل الشظايا من جسم فيكتور وفق الاشعة وان ما تم استخراجه "12" شظية تم تحريزها وتسليمها إلي النيابة. الجدير بالذكر انه كان قد سبق استئصال جزء من الامعاء الدقيقة واعادة توصيلها لاصابتها بشظايا عديدة أدت إلي ثقوب بها وكذلك تواجدت كميات من الهواء حول الرئة اليمني بسبب الجسم الغريب الأخير. أكد الدماطي انه بعد استخراج هذه الشظايا سوف يعود فيكتور لممارسة حياته بشكل طبيعي. أما فيكتور فهمي فكان سعيدا بعد الجراحة ولكنه لم يستطع أن ينسي ما حدث له في الحادث إلا أنه اكد انه عقب خروجه سيذهب إلي الكنيسة للصلاة وان يتنزه علي الكورنيش. واكد انه لابد ان نقف جميعا يدا واحدة ضد الإرهاب وان نتجاهل القنوات الفضائية التي اثارت الناس.