** كانت وما تزال السينما التسجيلية والوثائقية هي الأسبق والأقدر علي معايشة ثورة 25 يناير ومتابعة أحداثها سواء في لحظة وقوعها أو بعدها بقليل من خلال المتاح من مادة فيلمية ووثائقية وصور فوتوغرافية متاحة علي شبكة الانترنت الدولية.. وما تزال هذه الأفلام تعرض في المهرجانات الدولية والإقليمية والمحلية وتحظي بجوائز عديدة وتقدير النقاد.. وما تزال أيضا بعيدة عن الجمهور العادي المستهدف من هذه الثورة وهذه الأفلام. بذل العديد من المخرجين والفنانين جهدا كبيرا لتنفيذ أفلام تسجيلية ووثائقية وروائية قصيرة لتكون أفلام الثورة وتكون بعيدة عن النمطية والتقليدية والتوثيقية الرتيبية المملة التي اعتاد عليها المشاهد. من هذه الأفلام: "أبي فوق الدبابة". "عودة النت". "المهندس والأجندة". "الرصاصة المطاطية لاتزال في جيبي". "في بيتنا بلطجية". "رد نتي". "ليلة القبض علي عز". "جاءنا الرئيس التالي". "نحن لا نرمي المولوتوف". "الريس عمر سليمان". "حرامية في لندن". "البحث عن دستور". "متمضين" فيلم قصير يذكرنا بشهداء الثورة الذين استشهدوا من أجلك أنت استشهدوا لكي لا تسكت علي الفساد لكي لا تمضي.. الفيلم مدته 3 دقائق وهو إهداء لأرواح شهداء 25 يناير لكي لا تساهم ولا ننسي ما استشهدوا من أجله.. سيناريو محمد عبدالحميد وبطولة محمد النجار وأحمد سلطان وعمر الخطيب.. مونتاج أحمد سلطان وإخراج أحمد أبوالفتوح.. وقد يكون هذا أول فيلم عن الثورة. الناشط السياسي أحد شباب الثورة وائل غنيم علق في صفحة كلنا خالد سعيد عن الفيلم ممتدحه: ياريت نشوفه خاصة اللي لسه مش عارف يحارب الفساد في مكان عمله أو دراسته. قصور الثقافة من أول العينات التي اهتمت بأفلام الثورة وعرضها وتكريم صناعها كانت هيئة قصور الثقافة حيث نظمت احتفالية "فنون السينما والتليفزيون" في مدينة الاسكندرية وشارك فيها رئيس الهيئة الشاعر سعد عبدالرحمن ونظهما إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمود طرية.. أقيمت الاحتفالية بقصر تذوق سيدي جابر وعرضت أفلاما تسجل أحداث ثورة يناير ومنها: "ماسبيرو". "البلد لسه بلدهم" "هواه علي الطريق".. وقام رئيس هيئة قصور الثقافة بتوزيع شهادات التقدير علي الفائزين من أصحاب الأفلام المعروضة ومنهم: مؤمن عبدالسلام وإيناس شوقي وسارة نوفل وفاتن سيف الدين وحسين قدري. "مولود في 25 يناير" للمخرج أحمد رشوان يرصد خروج العديد من الشباب للمطالبة بمدنية الدولة. بينما رفضت التيارات الدينية المشاركة في هذه المظاهرات. ويصور تطورات متلاحقة علي الساحة المصرية ويبشر باستمرار الثورة التي لم تكتمل بعد. "ممنوع" للمخرجة أمل رمسيس و"أنا والأجندة" لنيفين شلبي و"ثورة شباب" لعماد ماهر و"18 يوماً في مصر" للشقيقين أحمد صلاح سوني ورمضان صلاح من الأفلام التي عرضت في مهرجان الإسماعيلية الدولي الخامس عشر للأفلام التسجيلية والقصيرة من 23 حتي 28 يونيو 2012. وكذلك مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال 35 من 27 نوفمبر حتي 6 ديسمبر 2012 والذي خصص برنامجا ل"سينما الثورة" لعرض هذه الأفلام. جوائز وتكريمات "التحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي" من إخراج آيتن أمين وتامر عزت وعمرو سلامة. يعرض من خلاله مخرجوه الثلاثة لأحداث الثورة من وجهة نظرهم السينمائية.. حصل علي جائزة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي. وجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان أوسلو وجائزة أفضل منتج عربي في مهرجان أبوظبي. وجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان بيروت الدولي للأفلام الوثائقية. "18 يوم في مصر" مدته 45 دقيقة من إخراج العمرو رمضان صلاح ويوثق للأحداث التي جرت منذ اليوم الأول للثورة وحتي تنحي مبارك مع التركيز علي يوم اندلاع الثورة في 25 يناير وجمعة الغضب في 28 يناير و 2 فبراير موقعة الجمل و10 فبراير قبل تنحي الرئيس السابق بيوم ويوم تنحيه في 11 فبراير. وصورت أحداث الثورة من وجهة نظر المخرجين اللذين شاركا في الثورة إلي جانب حشود المتظاهرين المصريين. "برد يناير" من إخراج روماني سعد وهو فيلم روائي قصير مدته 12 دقيقة. ويحكي قصة أم فقيرة تعيش هي وأطفالها في حجرة بلا أثاث أو باب بعد أن باع الأب كل شئ. فتضطر أن تعمل بائعة أعلام أثناء الثورة حتي تستطيع أن تشتري باباً يحمي أطفالها من برد يناير.. حصل الفيلم علي جائزة الأولي كأفضل فيلم عن الثورة في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي وحصل علي عدة جوائز دولية شارك فيها. "أنا والأجندة" من إخراج نيفين شلبي وهو وثائقي مدته 47 دقيقة. ويحكي أحداث الثورة من بدايتها وحتي نهايتها بشكل متواز مع عرض الأجندات وراء الثورة من فقر وفساد وسوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية للمتظاهرين في الميدان. وينقل تحليل وتحكم بعض تصريحات الاعلاميين ورجال السياسة المصريين وعلي رأسهم نائب الرئيس الراحل عمر سليمان الذي صرح أكثر من مرة بأن الثورة يعملون لحساب أجندات أجنبية!.. عرض الفيلم لأول مرة في افتتاح مهرجان الفيلم العربي بالترويج. ولاقي استحسان منقطع النظير. وعرض في مهرجان ساقية الصاوي. وفي افتتاح مهرجان الفيلم العربي في أوسلو ومهرجان روترادم ومهرجان الفيلم العربي "مالمو" في السويد. نصف ثورة "نصف ثورة" إخراج كريم الحكيم وعمر الشرقاوي وهو وثائقي مدته 72 دقيقة ويروي تجربة شخصية لمجموعة من الأصدقاء يقطنون وسط مدينة القاهرة. ويعمدون إلي البقاء معاً في الأيام الأولي للفوضي العارمة التي حلت في مصر مع بداية الثورة.. عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي .2012 "في الطريق لوسط البلد" للمخرج شريف البنداري وثائقي مدته 70 دقيقة يقدم قطاعا عرضيا في الحياة اليومية للشخصيات ومن خلال تفاصيلها البسيطة والعادية جداً حتي وسط البلد وروحه الخاصة.. شارك في مهرجان الدوحة السينمائي الدولي وعرض في مهرجان الإسماعيلية الدولي.