عمري 26 سنة حاصل علي مؤهل عالي واعمل بشركة خاصة.. مشكلتي بدأت منذ 3 سنوات عندما تعرفت علي فتاة آية في الجمال والأخلاق كما انها مثقفة وطموحة.. عندما تأكدت من مشاعري صارحت أهلي بحبي وتقدمنا إلي أهلها. وقتها كنت أمني نفسي من انني اقتربت من تحقيق حلمي بالزواج من الفتاة التي اختارها قلبي وايضا يحترمها عقلي.. الغريب ان والدها تعامل معنا بجفاء شديد وطلب مهلة للتفكير لكني قرأت الرفض في عينيه وأسلوب تعامله معنا.. وبعد انصرافنا من المنزل بساعتين وجدت حبيبتي تتصل بي منهارة وتخبرني ان والدها شك فيها وأقسم علي رفض زواجنا. ذهبت له بمفردي بعد أسبوعين فأخبرني ان الزواج قسمة ونصيب وانه اعطي كلمة لشاب آخر .. ورغم كل محاولات فتاتي لرفض هذا الشاب كان هناك إصرار غير عادي من أهلها علي ان تتزوجه وتمت خطبتهما بالفعل.. وجن جنوني وأنا أري الحلم ينهار امام عيني لدرجة انني ذهبت لخطيبها وشرحت له كل شيء بالتفصيل والغريب انه أصبح اكثر تصميما علي الزواج منها. بالفعل تزوجا واستمرت علاقتنا في سرية تامة كنت فقط اتصل بها لاطمئن عليها ولم اقابلها ولو مرة واحدة بعد أن اصبحت سيدة متزوجة لكني لم اتوقف عن حبها يوماً واحداً.. وبعد فترة أنجبت بنتا وهنا وجدت ضرورة ان اقطع صلتي بها تماما رغم الآلام التي عانيتها.. مشكلتي الآن انني لا استطيع ان افتح قلبي لفتاة اخري مهما حاولت.. طيفها لا يفارق خيالي صورتها لا تغيب عن بالي.. وكلما جلست مع فتاة أقارن بينها وبين من كانت حبيبتي فتكون النتيجة لصالح المحبوبة. ماذا أفعل لكي يموت الحب واخرج من هذه الحالة واستطيع ان اواصل حياتي بصورة طبيعية واتزوج واكون اسرتي الصغيرة.. وضعي صعب واعاني معاناة كبيرة وضغط الأهل شديد علي في ضرورة زواجي خاصة انني امتلك شقة والحمد لله لا ينقصني شيء فماذا افعل؟ R - N الاسكندرية اتعاطف معك بقوة واشعر بأنك تعرضت للظلم بالحرمان من الفتاة التي احببتها وان كنت اعلم ان تعاطفي لن يغير من الأمر شيئاً وسامح الله هذا الوالد الذي حرمكما من بعض لشكوك وهواجس ليس لها أي صلة بالواقع ولو فكر قليلا لوجد انك سليم النية وإلا ما ذهبت للارتباط منها رسميا. وبصراحة لابد ان ألومك علي استمرار علاقتك بها رغم انها سيدة متزوجة ومحرمة عليك ثم اهنيك علي انتصار إرادتك القوية وقطع صلتك بها بعد ان رزقها الله البنت.. وان كنت اتمني ان تمسحها من ذاكرتك تماما وانا اعلم ان هذا كلام نظري وصعب لكن هل نملك الفرار من أقدارنا هل نسيت أن كل ما يتمناه ليس بالضرورة ان نملكه؟! لقد تجاوزت الفترة الصعبة بضياع حبك او حلمك لكن هل سنظل نعيش في الخيال تاركين الأيام تمر وتجري السنوات ونحن محلك سر.. صدقني ان كل يوم يمر عليك بلا زواج ستندم عليه وعندما تري ولادك صغارا ستتمني لو كنت في سن أصغر لتستطيع التواصل معهم ومجاراتهم.. كفاك مقارنات لن تفيد فمهما واجهنا من صعوبات وصدمات لابد ان تستمر الحياة. اعلم ان الحب عندما يسيطر يصبح التخلص منه امرا شديد الصعوبة لكن لابد ان تكون شديد القوة والرجولة ايضا لتنتصر علي احزانك وتواصل حياتك وصدقني ان كلامي هذا لن يفيد لو استمررت علي حالك ولم تتولد بداخلك رغبة - يصحبها العمل - في حياة أفضل وتعويض ما فاتك.. فقط عليك ان ترضي بالمقسوم وتنسي الماضي وتتطلع إلي المستقبل بكل رضي بقضاء الله وعليك ان تفتح قلبك لحب جديد ولو غصبا وابحث عن نفسك بقوة وفقك الله لابنة الحلال التي تبدأ معها حياة جديدة مستقرة بإذن الله.