مع كل كارثة لقطارات السكك الحديدية يتم التنبيه إلي هذا المرفق الحيوي جداً أصابه العطب. ويحتاج إلي تغييرات جذرية. لأن المسألة تتعلق بأرواح أبناء الوطن. فضلاً عن السكة الحديد من وسائل النقل المهمة التي تكون دعامة لأي منظومة اقتصادية. جرارات القطارات تحتاج إلي تغيير والعربات لابد من تجديدها لتكون مناسبة لأبناء الوطن فمازالت هذه العربات عنواناً سيئاً للسكة الحديد. خاصة عربات القطارات المميزة التي يستخدمها الغالبية العظمي من المواطنين. فهي بدون نوافذ وكأن مسئولي السكة لا يهمهم هذه النوعية المهمة من الركاب ويتركونهم لمصيرهم مع البرد القارص والأمطار. دورات المياه بعربات هذه القطارات يعف القلم عن وصفها. حتي القطارات المكيفة أصبحت مهلهلة وفي الصيف يغلقون التكييف ويفتحونه في الشتاء. سائقو القطارات ومساعدوهم يحتاجون إلي الاهتمام بهم تدريبياً ومعيشياً ومثلهم كل العاملين بالسكة الحديد. المزلقانات بح الصوت من أجل حاجتها للتطوير فمازال بعضها يتم اغلاقه بالحبال أو السلاسل. ومنهم ما يتركونه - سداح مداح - لهذا تتكرر الكوارث الواحدة تلو الأخري. ويدفع الثمن في النهاية المواطن البسيط. إن من يتولي وزارة النقل ورئاسة هيئة السكة الحديد لابد أن تكون لدي كل منهما خطة شاملة لتطوير هذا المرفق الحيوي. وأن تكون خطة مدروسة وليست إنشائية.. إلا فليفسح من لا توجد لديه خطة للتطوير لغيره من الكفاءات. رحم الله ضحايا السكة الحديد.