تباينت ردود الأفعال ما بين الفرح والحزن بعد حكم محكمة جنابات بني سويف ببراءة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين حيث اثار الحكم مشاعر أهالي الضحايا مطالبين بضرورة قيام النيابة العامة بالطعن علي حكم البراءة بينما ساد الفرح والسرور والذي امتزج بالبكاء أهالي المتهمين. في جلسة أمس والتي كانت مخصصة لسماع أقوال شهود النفي بناء علي طلب الدفاع فاجأ المستشار سعيد يوسف صبري جميع الحاضرين بالمحكمة من دفاع ومتهمين وأهاليهم ووسائل الإعلام بعد انعقاد المحكمة بخمس دقائق فقط حيث طلب النداء علي الشهود وتبين عدم حضور أحد منهم فطلب من محمد عبدالبصير ومحمد ماهر عكاشة أمينا سر المحكمة بتسجيل عدم حضور الشهود بمحضر الجلسة وعلي الفور أصدرت المحكمة حكمها ببراءة جميع المتهمين ورفض جميع الدعاوي المدنية المقدمة من دفاع المجني عليهم. سادت المحكمة حالة من الاندهاش لعدم طلب الرئيس المحكمة برفع الجلسة والحكم بعد المداولة كالمعتاد في جميع القضايا الأمر الذي أدي إلي أن اجهش جميع المتهمين بالبكاء فرحة بالبراءة ثم علت الأصوات يحيا العدل يحيا العدل. كانت النيابة العامة قد أحالت 12 ضابطا ومخبرا سريا وخفيرا هم اللواء أحمد شوقي مدير أمن بني سويف الأسبق والعميد محمد عبدالمقصود رئيس قطاع الأمن المركزي ببني سويف والعميد محمد صلاح عثمان رئيس قطاع بالأمن المركزي والمقدم محمد مصطفي حنيش رئيس مباحث ببا والنقيبين حازم محمد علي ومحمد هشام درويش معاوني مباحث ببا والمخبرين السريين محمد عبدالموجود ووائل صموائيل وصديق غريب صديق وصلاح تقي علي وعلي مصطفي عبدالعظيم والخفير النظامي وحيد سعيد عبدالجواد لمحكمة الجنايات بعد اتهامهم بقتل 12 عمدا متظاهرا والشروع في قتل وإصابة 34 آخرين أثناء أحداث جمعة الغضب يومي الجمعة والسبت الموافقين 28 و29 يناير 2011 أثناء اندلاع ثورة 25 يناير. ظلت المحكمة تتداول القضية لمدة حوالي عامين وعلي مدار 20 جلسة واستمعت لأقوال الشهود ودفاع المتهمين.