أكد د. عماد عبدالغفور مساعد رئيس الجمهورية أن هناك بعض الدول تزعم أنها تنصر المستضعفين لكنها بعيدة كل البعد عن هذه المزاعم التي تعتمد علي الأقوال وليس الأفعال والدليل أن هناك الشعب العربي الأحوازي الذي تسيطر عليه إيران يتعرض لظلم بين والشعوب العربية والإسلامية في واد آخر. قال في المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "نصرة الشعب الأحوازي" الذي تنظمه حركة عدالة الأحوازية التي تدافع عن حقوق العرب المضطهدين في الأحواز إن هذا الشعب يرزح تحت نيران الاحتلال الإيراني منذ أكثر من 85 عاما أي منذ احتلال الاقليم علي يد رضا شاه عام 1925 مشيرا إلي أن هذا المؤتمر صرخة لنصرة المستضعفين الذين يقيمون أول مؤتمر لهم واختاروا مصر لأنها قامت بثورتها من أجل تكريم الإنسان وحصوله علي كافة حقوقه التي اغتصبها نظام ظالم وبالتالي خصص هذا المؤتمر لنصرة المظلوم الذي لم يعان الظلم المادي فقط بل الظلم المعنوي لأن الأحواز لا يمارسون عبادتهم ومعتقداتهم ولا يحصلون علي حرياتهم التي كفلها الله لهم. أشار صباح الموسوي المنسق العام للمؤتمر إلي أن منطقة الأحواز تعتبر قلب إيران النابض من حيث الاقتصاد ورغم مشاركة سكانها في الثورة ضد الشاه بهلول إلا أن هذا الأمر لم يشفع لهم عند النظام الإيراني فقام باضطهادهم لمدة 33 سنة لم يسمح لهم فيها بإنشاء مدارس عربية أو إصدار صحف عربية. طيالب الدكتور محمد العريفي الداعية الإسلامي السعودي والأستاذ بجامعة الملك سعود بمقاطعة إيران اقتصاديا وسياسيا لاعتدائها علي عرب الأحواز واضطهادهم حتي تكف عن العبث بمقدرات العرب.. مضيفا أن الإسلام لا يعرف التفرقة علي أساس الأعراق فعمر بن الخطاب أمر بصرف إعانة شهرية ليهودي كفيف من بيت مال المسلمين مشيراً إلي أن الأحواز يعانون منذ مائة عام من بداية الحكم الصفوي لهم رغم أن إيران تحصل علي تسعين في المائة من الغاز الذي تصدره للعالم من الأحواز. وأثناء إحدي جلسات المؤتمر وقعت مشادة كلامية بين منسقي المؤتمر وبين إحدي الصحفيات وتدعي هناء عمر بسبب قيام المنسقين للمؤتمر بمنعها من التحدث وسحب الميكروفون منها نظرا لاعتراضها علي أهداف المؤتمر متهمة إياهم بأنهم يهدمون الوحدة العربية وصرخت في وجههم لماذا لا تنصرون شعب فلسطين ولماذا تستخدمون مصر لضرب الإسلام؟.. في الوقت الذي اتهمها المنسقون بأنها عميلة لإيران لإفشال المؤتمر الذي يهدف لنصرة الشعب الأحوازي الذي ينتمي لأهل السنة والجماعة. نظم المؤتمر حركة "عدالة" الأحوازية بالتعاون مع عدد كبير من المؤسسات والأحزاب المصرية والعربية وشارك فيه عدد كبير من المؤسسات الحقوقية والإعلامية والإسلامية.