"شوية مطرة. عملت عطلة" هذه المقولة هي لسان حال مصر في الأيام الأربعة الماضية لسان حال مصر المحروسة مصر صاحبة ال7 آلاف سنة.. حضارة مصر أم الدنيا في شوارعها وميادينها وحاراتها وملاعبها وستاداتها حتي بمراكز شبابها التي اكتست بالطين واصابها الشلل الرياضي تماماً وللأسف نتعامل مع شعارات جوفاء لم يعمل من أجلها أي مسئول من الذين كبدوا خزائنها ملايين الجنيهات في السفريات المكوكية حول العالم بلا فائدة تعود علي البلد وكأنهم سافروا وهم مغمضون الأعين والأنف والأذن والحنجرة.. الأعين لانهم لامؤاخذة لا يرون هذه الدول كيف تتعامل في مثل هذه الظروف والتي هي بكل الأحوال أقل بكثير مما تعانيه تلك الدول فحنفية مياه لا تصل بأي حال من الأحوال إلي 1% من الامطار التي تنزل بتلك البلاد تصبينا بالشلل في الشوارع في الملاعب وفي الاستادات وبالطبع في حياتنا اليومية فلن أقول اليابان عشان هيقولو يا عم حرام عليك احنا فين واليابان فين ولكن أقول ماليزيا تلك الدولة التي بدأت حضارتها من 20 عاماً فقط الأمطار بها طوال العام والملاعب بالشوارع ما بين الهوكي والتنس ومضمار الجري والدراجات لا يتوقفون ساعة فالمجاري المائية بالشوارع الأهلة بالسكان وبالطرق المهجورة وحتي الطرق الموازية للجبال تعمل بكفاءة 100%.. فهل المسئولون الذين يسافرون اسبانيا وفرنسا وحتي الدول العربية لم يشاهدوا او حتي يعرفوا كيفية التعامل سواء بملاعبها أو طرقها التي عرفت طرق قهر الأمطار وهنا الأمطار تقهرنا في الدقائق المعدودة التي تنزل بشوارعنا فنجد بركات المياه ونجد تلال الطين الموجود بالحارات والشوارع الشعبية ونجد السيارات تتحول لسفن ومراكب.. معقول في بلد الحضارة وال7000 سنة لم يخطط أو ينقل أو حتي "يغش" أي وزير بدءاً من وزير الرياضة وكيف يتعامل بوزارته في مثل هذه الظروف ويواجه تلك الأمطار التي تلغي له منافسات أو بطولات من الممكن ان تكون دولية ككأس العالم أو حتي بطولة أفريقيا في أي لعبة ففي لعبة التجديف مثلاً أو كرة القدم أو حتي التنس في مصر لا يمكن اقامة أي منافسة في المطر لأننا غير مؤهلين.. تخيلوا!! ولا حتي وزير النقل والمواصلات ألم ير في أي سفرية له كيف يقابل بوزارته هذه النوة الجوية ولا وزير الاسكان المختص بالطرق والكباري ولا كمان هو الآخر ليس له عيون إلا في المأرب الأخري؟ بصراحة حرام رسوب هؤلاء الوزراء في امتحان "كي جي 1" تعامل مع الدولة التي يحملون حقائبها الوزارية ان يكونوا وزراء.. فاللهم ارحمنا واجعل لمسئولينا عيوناً وأنفاً "يشمون" بها لكي ننهض بمصرنا حتي ولو لمستوي جنوب أفريقيا.