أسعار طبق البيض اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في قنا    اسعار مواد البناء بمحافظة أسوان اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025    أسعار الفاكهة اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في قنا    طقس اليوم الثلاثاء| استمرار الاضطراب الجوي.. والأرصاد تحذر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في محافظة قنا    منها عدد الجيش، مسئول أوكراني يكشف عن تعديلات جوهرية في بنود خطة ترامب للسلام    خالد عمر: إضعاف الإخوان سيفتح الباب لوقف الحرب في السودان    ارتفاع أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر في بداية التعاملات بالبورصة العالمية    حملة ليلية مكبرة بشوارع مدينة الغردقة لمتابعة الانضباط ورفع الإشغالات (صور)    تحرك مفاجئ بأسعار النفط وسط مخاوف تدفق الخام الروسي بعد التقدم في مفاوضات أوكرانيا    بيان من "غزة الإنسانية" بعد انتهاء عملياتها في القطاع وحماس تطالب بملاحقتها    رئيس رابطة تجار السيارات: أزمة سيارات ذوي الهمم تحتاج إلى إعادة نظر.. والله ما يستاهلوا اللي حصل    إعلام فلسطيني: جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف للمباني شرقي مدينة غزة    عزيز الشافعي يخطف الأنظار بلحن استثنائي في "ماليش غيرك"... والجمهور يشيد بأداء رامي جمال وروعة كلمات تامر حسين وتوزيع أمين نبيل    الآثاريون العرب يدعون لتحرك عاجل لحماية تراث غزة وتوثيق الأضرار الميدانية    معرض مونيريه بالاكاديمية المصرية للفنون بروما | صور    "درش" يشعل سباق رمضان 2026... ومصطفى شعبان يعود بدور صادم يغيّر قواعد الدراما    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر في القاهرة والمحافظات    المصل واللقاح: الإنفلونزا هذا العام أكثر قوة وشراسة.. واللقاح ضروري للغاية    دعاء وبركة | أدعية ما قبل النوم    أميرة أبو زهرة تعزف مع لانج لانج والأوركسترا الملكي البريطاني في مهرجان صدى الأهرامات    وزارة الصحة تحذر من إساءة استخدام المضادات الحيوية لهذا السبب    مركز محزن ل ليفربول، ترتيب الدوري الإنجليزي بعد نهاية الجولة ال 12    تعرف على موارد صندوق إعانات الطوارئ للعاملين    وصول يسرا و إلهام شاهين وصابرين إلى شرم الشيخ للمشاركة بمهرجان المسرح الشبابي| صور    كان من قادة ميلشيا البلاك لوك الداعمة للانقلاب .. إعتقال شريف الصيرفي بعد تشبيه تزوير الانتخابات بالديناصورات    بعد واقعة مدرسة السلام، الطفولة والأمومة يعتزم وضع تشريعات جديدة لمنع الاعتداء على الأطفال    الداخلية تكشف تفاصيل واقعة محاولة اقتحام مرشح وأنصاره لمركز شرطة فارسكور    10 حقائق مذهلة عن ثوران بركان هايلي غوبي.. البركان الذي استيقظ بعد 10 آلاف عام    نعمل 24 ساعة ولا يمكن إخفاء أي حالة، أول رد من الصحة على شائعات وفاة أطفال بسبب الإنفلونزا    ناشطون ألمان يروّجون ملابس من مكبات إفريقية ضمن حملة الجمعة السوداء    "الطفولة والأمومة": نعمل على توفير الدعم المادي والنفسي للأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات    خبراء: استعدادات رمضان والضغوط الموسمية تدفعان الدولار للارتفاع    بالأسماء| إصابة 23 شخصاً في حادث انقلاب سيارة بالبحيرة    التنظيم الإرهابي يحتضر.. هل أطلق ترامب الرصاصة الأخيرة في نعش الإخوان؟    محلل: الاقتصاد الصربي على حافة الهاوية بعد محاولات تأميم النفط    وكيل الجزار يكشف حقيقة انتقاله إلى الأهلي وموقف الأندية الكبرى    أحمديات: تعليمات جديدة لدخول السينما والمسارح والملاعب    محاكمة 115 متهماً في خلية المجموعات المسلحة.. اليوم    قائمة بيراميدز لمواجهة المقاولون العرب في الدوري المصري    فليك يعلن قائمة برشلونة لمباراة تشيلسي.. صراع النقاط الكبرى يبدأ غدا    اتحاد السلة يصدر بيانًا بشأن أحداث مباراة الاتحاد والأهلي في نهائي دوري المرتبط    ترامب يوجه ببدء عملية تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية    طرح برومو فيلم خريطة رأس السنة.. فيديو    عمرو أديب يعلق على بيان النيابة العامة حول واقعة مدرسة سيدز: التفاصيل مرعبة.. دي كانت خرابة    تضامن قنا تعيد إعمار منزل بعد مصرع 3 شقيقات انهار عليهن السقف    ضبط سيدتين من الفيوم حاولتا إدخال مخدرات داخل الطعام لمسجون بالمنيا    مصدر بالاتحاد السكندرى: تقديم اعتراض على رفض تأجيل مباراة نهائى دورى السلة    أول تعليق من رئيس الاتحاد السكندري بعد أحداث نهائي المرتبط    إصابة سيدة بطلق ناري على يد طليقها في المنيا.. ما القصة؟    عمرو أديب: التجاوزات طبيعية في الانتخابات بمصر.. والداخلية تتعامل معها فورا    هل يجوز للزوج الانتفاع بمال زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب    عمرو أديب عن انتخابات مجلس النواب: سني علمني أن الطابور الكبير برا مالوش علاقة باللي جوا    ارتفاع حالات التهابات الجهاز التنفسي العلوي.. اللجنة العلمية لكورونا تحذر: اتخذوا الاحتياطات دون هلع    وزارة الأوقاف الفلسطينية تُشيد ببرنامج "دولة التلاوة"    هل يجوز طلب الطلاق من زوج لا يحافظ على الصلاة؟.. أمين الفتوى يوضح!    خلال زيارته لوحدة بني عدي.. محافظ بني سويف يوجه بمتابعة رضيعة مصابة بنقص هرمون الغدة الدرقية    بث مباشر.. مانشستر يونايتد ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي 2025/2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الألتراس".. طاقات شباب مهدرة!!
نشر في المساء يوم 04 - 01 - 2013

تحولت روابط الألتراس من شباب يشعر بالانتماء والولاء الشديد لفرقها الكروية إلي صداع في رأس الحكومة ومصدر قلق لوزارة الداخلية التي دخلت في صدامات متكررة مع روابط الألتراس وكانت النتائج إصابات وضحايا في الجانبين وتعتمد روابط الألتراس دائماً علي تبرعات ومساهمات أعضائها دون اللجوء لأي مصادر تمويل خارجية لذلك يصعب التأثير من أي جهة علي توجهاتها حتي لو كانت مجالس إدارات الأندية التي تشجعها هذه الروابط وقد حان الوقت لإشهار تلك الروابط الرياضية وتحويلها إلي جمعيات ومؤسسات أهلية وان يكون لكل منها مجلس إدارة يحدد تحركات أعضائها ويتم محاسبته في حالة وقوع مخالفات من أعضائه مع استغلال طاقات الشباب والمشجعين الايجابية في حفظ الأمن داخل الملاعب بالتعاون مع ضباط وزارة الداخلية وايضاً الاستفادة بحماسهم وانتمائهم للوطن في قضايا قومية بعيدة عن الرياضة مثل التعليم ومحو الأمية والحفاظ علي البيئة ونظافة أحياء كل محافظة وعمل مشروعات صغيرة وتوفير فرص عمل للشباب ومشاركة مؤسسات المجتمع المدني في بناء مصر الحديثة بعد ثورة 25 يناير.
يؤكد عز الدين أحمد فرغل- رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية بالقاهرة- ان شباب الألتراس بتنظيمهم ومشاعرهم الجياشة ونشاطهم في جميع المحافظات هم مستقبل مصر ونتمني ان يتحول حماسهم وانتماءهم لأي ناد إلي حب مصر وعمل بناء وتنمية للمجتمع المدني من خلال استغلال هذه الطاقات في بناء مؤسسي تطوعي عن طريق تشكيل جمعيات أهلية تهتم بالقضايا القومية مثل انشغالهم بحل قضية الأمية في مصر أو تحسين التعليم أو نظافة البيئة وعمل مشروعات صغيرة لتوفير فرص عمل للشباب وبصفتي رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية بالقاهرة مستعد لمساعدتهم وتقديم الخبرات التطوعية لهم لتأسيس جمعيات مسجلة ومشهرة بوزارة الشئون الاجتماعية دون أعباء مالية أو بيروقراطية وسنقدم لهم الخبرات القانونية والإدارية والمالية مجاناً لتحويل طاقات الألتراس إلي معادل بناء وتنمية لمصر في مرحلة خطيرة تمر بها البلاد.
وهناك مزايا عديدة من تحويل روابط الألتراس إلي جمعيات ومؤسسات أهلية مشهرة بالمحافظات منها وجود كيان شرعي معترف به وأيضا قيامهم بعمل مشروعات صغيرة ومشروعات حرفية وإحياء المهن التراثية التي اختفت واندثرت وقد تتجه هذه الجمعيات إلي تكوين هيئات ثقافية وفنية وفكرية مثل ساقية الصاوي مما يجعل المجتمع يستفيد بالمواهب الخلاقة سواء في الفن والأدب أو الثقافة بما يجعل شباب الألتراس يشاركون في بناء مؤسسات مصر الحديثة بعد ثورة 25 يناير.
توضح الدكتورة نسرين البغدادي- مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية- ان تحويل شباب الألتراس إلي عناصر بناء وتنمية للمجتمع المصري يحتاج عمل دراسات بحثية عن الخلفية الاجتماعية والثقافية كروابط الألتراس ولابد ان نتعرف علي روابط الألتراس من الداخل حتي نعرف من يحركهم وما هي الأحداث التي يتحركون وفقاً لها وحتي الآن لم تطلب وزارة الشباب والرياضة من المركز عمل أي أبحاث عن روابط الألتراس حيث تقوم الجمعيات المعنية والوزارات التي تطلب أبحاثاً من المركز بتمويل تكاليف هذه الأبحاث لآن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية له ميزانية محدودة ولديه أولويات وأجندة بحثية يسير وفقاً لها.
حتي يتم الاستفادة من نشاط شباب الألتراس لابد من عمل مشروع قومي حقيقي يجذب هؤلاء الشباب ويوفر لم فرص عمل حقيقية حتي يشعروا بالانتماء وبالتالي يقدمون العمل والتنمية لبناء المجتمع المصري وحتي يتم ذلك لابد ان يثق شباب الألتراس في الدولة ومن خلال الدراسات الاجتماعية والبحثية نتعرف علي آمالهم ورؤيتهم وأحلامهم والذي جعل شباب الألتراس يصطدمون بمؤسسات الدولة هو غياب الرؤية لأن ضبابية الرؤيد تجعل الصدام حتمياً أما إذا كانت الرؤية واضحة ومحددة نحو هدف قومي سوف يلتف حوله شباب الألتراس بشكل تلقائي.
في ظل غياب البحث العلمي وعدم دراسة البعد الاجتماعي لشباب الألتراس لن نستطيع فهم تحركات هؤلاء الشباب وسوف نجد صعوبة في اشراكهم في عمليات التنمية والبناء وخدمة المجتمع.
يشير الدكتور أحمد هندي عميد كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية إلي ان روابط المشجعين أصبحت تشكل خطراً علي كيان الدولة لذلك لابد من اصدار تشريعات تنظم روابط المشجعين سواء الألتراس أو غيرهم مع عمل تنظيم تشريعي متكامل يؤدي لاستقرار الأمن في الملاعب ولا يجعل الشرطة في مواجهة المشجعين أو المتعصبين واصدار تشريعات لتنظيم روابط المشجعين سوف تحدد رؤساء المشجعين في المحافظات وسيكون هناك مجالس للإدارة يمكن محاسبتها في حالة قيام المشجعين بارتكاب مخالفات أو عنف في الملاعب مع سهولة مراقبة روابط المشجعين وهذا سيمنع اندساس المجرمين أو المأجورين بين شباب الألتراس لارتكاب الجرائم وقتل الأبرياء لان أعضاء الألتراس سيكون لديهم بطاقات وكارنيهات صادرة بمعرفة الأندية أو الروابط أو وزارة الشباب والرياضة مما يسهل التعرف علي شخصيتهم ويسهل للشرطة الوصول إلي المجرمين الذين يقومون بعمل الشغب في الملاعب والوضع الحالي فوضي فعندما تحدث مشكلة داخل الملاعب لاتوجد أي مسئولية علي المشجعين وروابط الألتراس غير معروفة رغم عددهم الكبير فلا تجد كيانات شرعية مسجلة لهم أو جمعيات ومؤسسات تعترف بهم والأندية تعلن انها غير مسئولة عن تصرفاتهم وبذلك يتم تهديد الأمن العام ولانصل إلي نتيجة ولا نستطيع معاقبة المجرمين لأن أي شخص يستطيع ان يدعي انه عضو في الألتراس لأي ناد وصدور تشريعات تحدد تشكيل الروابط وكيفية محاسبتهم في حالة حدوث فوضي وشغب بالملاعب سوف يساعد علي الحفاظ علي ما تبقي من هيبة الدولة.
توضح الدكتورة نادية رضوان أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة بورسعيد: ان التعصب الكروي هو سبب مشكلة الألتراس لأن من صفات الألتراس الاندفاع والحماس الزائد والتعصب للأندية ومعظم أعضاء الألتراس من المراهقين الذين يصعب السيطرة عليهم ونحن في مرحلة صعبة لان مؤسسات الدولة بها منهارة ولا يمكن في الوقت الحالي في ظل شرطة ضعيفة ان تجعل سلوك العنف عند روابط الألتراس سلوكاً سلمياً يبني المجتمع.
المسئولية تقع علي اتحاد الكرة الذي يجب ان يكون له سياسة جديدة مع روابط المشجعين والأندية وأيضاً علي وزارة الداخلية تأمين الملاعب بقبضة حديدية دون دون إهدار كرامة وحقوق الإنسان فلا يمكن قبول دخول ألعاب نارية رغم تفتيش جميع الشباب عند دخول الاستاد وشباب الألتراس مازالوا في رحلة البحث عن الهوية ويقومون بعمل أي شيء غير مألوف حتي يحدث ذلك عندهم شعوراً بأنهم موجودون ولهم شخصياتهم المستقلة.
وفي دول الخارج يتم توقيع عقوبات علي الشباب بشكل يخدم المجتمع ويجعل الشباب يشعر بالانتماء والتفاعل مع مؤسسات المجتمع مثل توقيع عقوبة خدمة عامة لأي مؤسسة لمدة 100 ساعة أو الجلوس في دار مسنين وخدمتهم يوماً كاملاً أو تنظيف الشوارع وقص وتقليم الأشجار ويمكن تطبيق ذلك في مصر علي المخالفين من المشجعين سواء من الألتراس أو غيرهم بدلاً من حبسهم وتدمير مستقبلهم يمكن فرض الخدمة العامة عليهم حتي يكون هناك عقاب يفيد المجتمع.
الدكتورة سميحة نصر- أستاذ علم النفس ورئيس شعبة بحوث الجريمة السياسية والجنائية-: بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: لابد من تغيير ثقافة العنف لدي روابط الألتراس عن طريق اشراكهم في نقابات وجمعيات أهلية حتي يكون لهم دور فعال في الجوانب الاجتماعية والثقافية مع حل مشاكل البطالة لديهم حتي يشعروا بالانتماء لهذا الوطن وقوة الألتراس تأتي من تجمعهم لذلك لابد ان يتم ضمهم إلي كيان شرعي يضم مجلس إدارة حتي يتم التواصل معهم وعدم اندساس أي مأجورين بينهم وللأسف لقد عاشت روابط الألتراس 30 عاماً في الكتمان والاحباط المتكرر والحرمان من التعبير عن أنفسهم لذلك أصبحوا يستسهلون السلوك العدواني والهمجي وقد ساعد علي ذلك ان جهاز الشرطة يعيد بناء نفسه بعد سقوطه أثناء أحداث الثورة وعدم القدرة علي تأمين الملاعب أدي إلي انتشار الفوضي والسلوك العنيف لدي المشجعين والتعبير عن آراء روابط الألتراس لابد ان يكون بطريقة سلمية دون السلوك العدواني واستخدام العنف لان ذلك سوف يهدم المجتمع ولابد من تحديد آمال وطموحات واحتياجات شباب الألتراس حتي يتم اندماجهم في مؤسسات المجتمع المدني لخدمة الوطن بدافع شعورهم بالانتماء لهذا الوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.