أعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي أن 59ألفا و648 شخصا سوريا قتلوا منذ بدء اندلاع أزمة بلادهم في منتصف شهر مارس من عام 2011. وحتي 30 نوفمبر الماضي.. ذكرت بيلاي- في بيان صادر عن مكتبها - أن تحليلاً شاملاً أجراه أخصائيو بيانات نيابة عن المفوضية أوضح انه لم يحدث أي انخفاض في حدة النزاع منذ نهاية نوفمبر الماضي. وأن عدد الضحايا أكبر بكثير مما توقعنا ويبعث علي الشعور بالصدمة. أشارت إلي انه من الممكن تفادي هذه الخسائر الجسيمة في الارواح لو كانت الحكومة السورية قد اختارت أن تسلك سبيلا مختلفا عن القمع العنيف للاحتجاجات التي قام بها مدنيون غير مسلحين وكانت في بدايتها سلمية ومشروعة.. وشددت بيلاي علي أن التحليل هو عمل جار وليس نتاجا نهائيا ومع ذلك فهو يظهر زيادة مضطردة في حالات الوفيات الموثقة شهريا منذ بداية النزاع من نحو 1000 شهريا في صيف عام 2011 إلي متوسط بلغ أكثر من 5000 شهريا منذ شهر يوليو 2012 الماضي. أوضحت أن أكبر المدن التي شهدت عمليات قتل ووردت في التقارير هي حمص وقتل فيها 12 ألفا و 560 قتيلا. وريف دمشق 10 آلاف و860 قتيلا وإدلب 7686 قتيلا تليها حلب ب6188 قتيلا وودرعا 6034 قتيلا وحماة 5080 قتيلا.. لفتت إلي أن اكثر من 76% من الضحايا الذين تم توثيق حالاتهم حتي الآن ذكورا بينما تبلغ نسبة الاناث بين هؤلاء الضحايا 5.7% وجنس الضحية غير واضح في 16.4% من الحالات كما لم يكن من الممكن أن يميز التحليل بوضوح بين المقاتلين وغير المقاتلين من الضحايا.