فجر أكثر من صاحب شركة صرافة مفاجأة عندما أكدوا أن أزمة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري مصطنعة وبفعل فاعل.. وأوضحوا ان بعض الأشخاص من ذوي الوجوه غير المألوفة لهم ولم يسبق لها التعامل معهم كانوا يأتون إليهم ويطلبون تغيير مبالغ كبيرة من الدولارات. أيمن إبراهيم مدير شركة صرافة بشارع الألفي أكثر من 90% من الزبائن الذين يترددون علينا منذ ما يقرب من أسبوعين ليسوا زبائن معتادين أو مألوفين لنا ويطلبون تغيير مبالغ مالية كبيرة من الجنيه إلي الدولار وهذا يكشف وجود نية مبيتة لتخريب الاقتصاد. أضاف لا أستبعد أن يكون هناك دور غير مباشر لبعض رجال الأعمال في إحداث هذه الأزمة. خالد شحاتة مدير شركة صرافة بالتوفيقية فوجئت منذ يومين بأحد العملاء يطلب شراء مائتي ألف دولار ويقدم المستندات التي تثبت أن حجم تعاملاته التجارية تسمح له بشراء هذا المبلغ وعندما نصحته بالتوجه لأي بنك لتغيير هذا المبلغ الضخم أصر علي تغييره من شركتنا وهنا رفضت الاستجابة لطلبه بحجة ان حجم تعاملات شركتنا لا يمكنه تلبية طلبه. أضاف ان خوف التجار من ارتفاع سعر الدولار جعلهم يقبلون علي سحب أموالهم بالجنيه من البنوك وتحويلها إلي دولارات من أجل الاستفادة بفروق الأسعار. أحمد جمال موظف بشركة صرافة بالألفي الفرق بين سعر البيع وسعر الشراء حوالي عشرين قرشاً مما يعطي مساحة واسعة للتلاعب من قبل السماسرة وتجار السوق السوداء. خالد يوسف صاحب شركة صرافة بالتوفيقية: العميل يلجأ الآن لتجار السوق السوداء الذين يشترون منه بسعر أعلي من شركات الصرافة مما يمنحهم فرصة للحصول علي كميات أكبر من الدولارات وهنا يقل دخل شركات الصرافة ويعرضها لأزمات حقيقية. محمود نور الدين موظف بشركة الصرافة بالألفي طلب تقليص الاستيراد واستخدام سلع مصرية بديلة وسرعة تنشيط السياحة بأن تقدم الفنادق الكبري عروضاً جيدة لجذب السياح وزيادة القادم من الدولار. أما الزبائن ومنهم أحمد علي أثيوبي الجنسية ودينا عمرو "ربة منزل" وزينب حسن "موظفة" وأحمد إسماعيل "تاجر" فقالوا إنهم مضطرون لتغيير العملة خوفاً من انهيار قيمة الجنيه ويلجأون لشركات الصرافة لأنها أكثر أماناً من السوق السوداء حتي لا يقعوا فريسة للعملات المزيفة.