خيم الحزن والأسي علي ميدان التحرير ليلة رأس السنة حيث اتشح مهد الثورة المصرية بالسواد علي خلفية اصابة الناشط السياسي مهند سمير بطلق خرطوش بالعنق وأدي لتهتك في جذع المخ مما أدي لتدهور صحته وتردد أنباء عن وفاته اكلينيكياً.. علي أثر ذلك تم إلغاء الأجواء الاحتفالية التي كانت مقررة بقلب الميدان ويحييها الفنان علي الحجار ومطرب الثورة رامي عصام والعديد من الفرق الغنائية وبمشاركة القوي السياسية والأحزاب. خيم الظلام علي التحرير من كافة جوانبه ما عدا الحديقة الوسطي الصينية التي يسكنها المعتصمون واخلي عدد من الشباب المنصة الرئيسية التي تمت اقامتها بجوار شارع طلعت حرب لتحتضن الاحتفال بعام 2013 مما أدي إلي بعثرة مكبرات الصوت وأشكال الزينة ووقعت المشادات بين مؤيدي ومعارضي إلغاء الاحتفال. صالح عزب يقول: حزين بقرار البعض من معتصمي التحرير إلغاء الاحتفال بمبرر اصابة أحد معتصمي التحرير فجر أمس وأن رفض إقامة الاحتفالية اصابنا بالاحباط وهو يصب في مصلحة اعداء الثورة الذين لا يريدون ان يشهد التحرير احتفالات برأس السنة كما شهدها العام الماضي في نفس التوقيت. اضاف: اخطأ التحرير في عدم الاحتفال بالعام الجديد وأري ذلك انتكاسة للميدان خاصة ان هناك بعض الأصوات التي تريد ان يشهد قلب الثورة المصرية اجواء احتفالية وتشعر بالسعادة والبهجة. بهنسي عبدالعليم يقول: جئت للتحرير ومعي 1500 شمعة للاحتفال مع كل رواد الميدان بالعام الجديد ولكي أقوم بتوزيعها علي اصدقائي المسيحيين متمنياً لهم ولمصر عاماً سعيداً ورائعاً يشهد انتصاراً للثورة وتحقيقاً لأهدافها.. ولكن فوجئت بصعود بعض الشباب للمنصة التي كان من المقرر ان تشهد حفلاً ساهراً ضخماً احتفالا بعام 2013 ويقومون بانتزاع مكبرات الصوت ويخلون المنصة بل ويقومون بهدمها مؤكدين إلغاء الاحتفال وتأجيله الي ما بعد القصاص للشهداء وآخرهم مهند الذين يرددون انه توفي اكلينيكياً. اعلن علاء خيري تضامن مع قرار منع الاحتفالية بالتحرير متسائلا.. كيف نرقص ونغني ونحتفل وبالامس كانت الدماء تملأ ميدان التحرير لذا كان قرار الإلغاء موفقا ولن يشهد مهد الثورة المصرية أي أجواء احتفالية حتي يأتي القصاص لشهداء الثورة وآخرهم مهند سمير. زينب الصغير قالت: أشعر بأن إلغاء الاحتفالية جاء متزامناً مع حالة الغضب والحزن التي تسود الميدان من اطلاق النار علي مهند واصابته بجروح خطيرة وهو يصارع الموت الآن .. فكيف لنا ان نحتفل بليلة رأس السنة وهناك في ميدان التحرير دماء لم تجف وشهيد جديد سوف يدخل في قائمة شهداء الثورة. أوضح محمد أحمد المتحدث باسم حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية للمساء ان مهند سمير أحد النشطاء السياسيين الذي اعتصم مع بقية المعتصمين عقب الاعلان الدستوري الأخير ولقد قدمنا بلاغاً ضد ضباط قسم شرطة قصر النيل نتهمهم بتصفية مهند جسدياً لكونه الشاهد الوحيد علي مقتل رامي الشرقاوي أحد شهداء محمد محمود الثانية والمتهم بقتله عدد من ضباط الشرطة.