تنظر محكمة جنايات القاهرة غداً أولي جلسات محاكمة الجاسوس طارق عبدالرازق حسن "37 سنة" صاحب شركة استيراد وتصدير والإسرائيليين الهاربان ايدي موشيه وجوزيف ديجور بتهمة التخابر والتجسس لصالح إسرائيل والإضرار بالمصالح القومية للبلاد. عقد اللواءان عابدين يوسف مساعد وزير الداخلية لأمن حلوان وحسن السوهاجي مدير الإدارة العامة لمباحث حلوان عدة اجتماعات مع القيادات الأمنية بالمديرية وقادة الترحيلات وقوات الأمن والمباحث والدفاع المدني وبحث معهم خطة تأمين المحكمة وتوزيع القوات وحراسة المتهم تجنباً لأي أعمال قد تحدث أنثاء نظر الجلسة خاصة ان محاكمة الجاسوس تتزامن مع محاكمة أخري هامة وهي محاكمة المتهم بتفجيرات المعبد اليهودي. يشارك في عملية تأمين الجلسة حوالي ألفي جندي بالإضافة إلي سيارات الإطفاء والسيارات المصفحة وسوف يتم وضع الحواجز الحديدية أمام جميع نوافد المحكمة والأبواب الالكترونية وكاميرات المراقبة أمام القاعات المختلفة وسيتم نشر الكلاب البوليسية بجميع قاعات المحكمة خاصة القاعات التي ستشهد الجلسة للبحث عن المفرقعات وسيجوب رجال المباحث جميع طوابق مبني المحكمة وسيتم وضع القناصات أعلي المحكمة والمباني المجاورة لها. كان المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام قد أمر بإحالة المتهم محبوساً وإسرائيليين هاربين إلي المحاكمة العاجلة أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بتهمة التخابر لصالح إسرائيل الاضرار بالمصالح القومية للبلاد. جاء في قرار الاتهام الذي أشرف علي إعداده المستشار هشام بدوي محامي عام أول نيابة أمن الدولة العليا ان المتهمين هم طارق عبدالرازق حسين 37 سنة صاحب شركة تصدير واستيراد وايدي موشيه وجوزيف ديجور إسرائيليان هاربان. أوضحت نيابة أمن الدولة العليا في قرار الاتهام ان الثلاثة خلال الفترة من مايو 2007 وحتي أول أغسطس الماضي داخل مصر وخارجها تخابروا مع من يعملون لحساب دولة أجنبية "إسرائيل"" بقصد الاضرار بالمصالح القومية وقد تضمن أوراق القضية 600 ورقة بالإضافة إلي 2 "فيل" كبير الحجم يضم أدلة الاتهام من المراسلات التي أرسلها المتهم عبر بريده الالكتروني لموقع جهاز المخابرات الإسرائيلية والمتضمنة بياناته الشخصية والإعلانات التي قام بها عبر الإنترنت .. وقد حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة غداً السبت لمحاكمة الجاسوس وضابطي الموساد الإسرائيلي أمام الدائرة السابعة برئاسة المستشار جمال الدين صفوت وعضوية المستشارين محمد طه ومحمود المورلي وأمانة سر محمد عبدالعزيز وصبحي طعيمة.