أكد خبراء الطب البيطري أن أنفلونزا الماعز نوع من البكتريا تصيب الماعز وكذلك الأغنام والأبقار. ومن السهل انتشار العدوي بين الحيوانات والانتقال للإنسان ويعتبر المخالطون والمتعاملون مباشرة مع الحيوانات هم الأكثر عرضة للإصابة وأبرز العلامات لدي الحيوان الحامل للمرض الاجهاض وبالنسبة للانسان فقد تتعرض الاناث للإجهاض ايضا والرجال للعقم لكن الاكثر شيوعا هي أعراض شبيهة بالأنفلونزا مثل ارتفاع درجة الحرارة واضطراب الجهاز التنفسي والسعال وكلما كان التشخيص مبكرا يعجل بالشفاء. ** د. عصام إبراهيم أستاذ علم الأمراض بمعهد بحوث صحة الحيوان: أوضح أنه لا يوجد ما يسمي بأنفلونزا الماعز لكن هناك ميكروباً يصيب الماعز ويسمي الحمي المجهولة وهو أحد الأمراض المشتركة حيث ينتقل من الحيوان إلي الانسان وهو شائع الحدوث في جميع دول العالم ماعدا نيوزيلاندا حيث لم يسجل أي حالة بها مشيرا إلي أن هذا المرض ظهر أول مرة بين عمال المجازر باستراليا سنة 1938 ويصيب الماعز والأغنام والابقار ويعتبر القطط والكلاب مصدرا لنقل العدوي للانسان رغم عدم ظهور اعراض عليها. أكد أن العدوي تصيب الاشخاص الاكثر احتكاكاً بالحيوانات وهم العاملون بالمزارع الحيوانية لذلك يعتبره مرضا مهنياً ينقل العدوي عن طريق التعامل المباشر مع مخلفات الحيوان المصاب أو استنشاق الغبار الملوث بالميكروب أو تناول ألبان الماعز غير المعقمة وكذلك عن طريق الجرح وملامسة الانسان لدم الحيوان. أما بالنسبة لإصابة الحيوان مثل الماعز بالمرض يعتبر القراض هو المصدر الاساسي لنشر العدوي بين الحيوانات. أوضح ان الميكروب المسبب للمرض شديد التأقلم مع الظروف البيئية المحيطة حيث يستطيع مقاومة الحرارة والجفاف ويمكنه البقاء لمدة أشهر طويلة. وبالنسبة للأعراض فإن الانسان يعاني من أمراض شبيهة بالأنفلونزا العادية مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال والغثيان وآلام المفاصل وقيء وفقد الشهية وآلام المعدة والقشعريرة. أما العلامة المميزة لإصابة الحيوان بالمرض هو ارتفاع معدل الاجهاض واضطراب الجهاز التناسلي فعند إصابة حيوان واحد بالمرض يمكن أن يصيب 80% من القطيع المحيط به خلال عدة اشهر قليلة.. أشار إلي أن التشخيص المبكر للمرض يقضي عليه سريعا باستخدام مضادات حيوية فيشفي الانسان خلال ثلاثة أيام فقط. أضاف انه لابد من اتباع اجراءات وقائية حتي لا تنتشر العدوي ويقل توطن المرض أهمها التخلص الصحي من الأجنة المجهدة والمشيمة وفضلات الولادة لتجنب تواجدها وسط الكلاب والقطط حتي لا تنتشر العدوي أو تصل للانسان كما يجب ارتفاع نسبة الأمان الحيوي للعاملين بالمزارع والمجازر وارتداء القفازات واقنعة الوجه وعدم استخدام اللبن دون غليه بالإضافة للتطهير الدوري للمزارع ومكافحة القوارض. ** د. حسين خلف الله "مدير إدارة الطب البيطري بالقاهرة سابقا" وعضو مجلس إدارة الجمعية الطبية البيطرية المصرية": مسمي انفلونزا الماعز غير صحيح حيث انه ليس فيروساً بل هو نوع من البكتريا البروسلة والتي تؤدي لاجهاض الماعز واذا انتقلت للانسان تعد خطرة حيث تزيد من فرصة الاجهاض عند السيدات وتؤدي للعقم عند الرجال بما يصاحبها ايضا من أعراض اخري مثل آلام المفاصل. أشار إلي أن البان الماعز لابد وأن تكون صحية خالية من المرض لأن تناولها يؤدي للعدوي وكذلك الابتعاد عن أماكن ظهور المرض بالحظائر وغيرها ويعتبر المخالطون هم الأكثر عرضة للاصابة. أكد أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية تنفذ برنامجا يقوم بأخذ عينات من الحيوانات بالحقول الماعز والأغنام كل 6 شهور وإذا اشتبه في إصابة واحد يتم وضعها تحت الاشراف ومحاولة علاجها أو التخلص منها بالطرق الآمنة حتي لا تكون مصدراً لانتشار العدوي. د. ناهد غنيم "أستاذ امراض مشتركة": تقول انه مرض بكتيري يصيب الماعز ويأتي بشكل أكبر في المجازر وينتقل بسهولة خلال عمليات الذبح للإنسان ويسهل انتشاره ايضا. أكدت أن مواصفات المرض بسيطة حيث يظهر علي المريض بعض الأعراض مثل اضطراب الجهاز التنفسي والرئة وارتفاع درجة الحرارة وتكسير بالعظام ونفس تلك المظاهر الصحية تصيب الحيوان ومن السهل ان يتعرف المخالط لهم علي دلائل تشير لحمل الحيوان للمرض وسرعة التعامل معه تساعد في المواجهة والحد من الانتشار.