بعد سنوات من البوار والإهمال الذي طال كل الزراعات التي كانت مثمرة في الأرض التي كان مزعما اقامة محطة الطاقة النووية عليها علي ساحل مدينة الضبعة وبعد استعادة الأهالي لها ليعيدوا اليها الحياة من جديد لتكون كما يقولون قلعة للتنمية ويعيدون اليها مجدها السليب حيث كان الساحل الشمالي سلة للغلال لدول أوروبا. يقوم مستور بو شكارة المتحدث الاعلامي لأهالي الضبعة المضارين من محطة الطاقة النووية بأن موسم المطر هذا العام وإلي الآن ناجح وهو ما دفعنا إلي البدء في حرث 12 ألف فدان لزراعتها بالشعير والقمح المطري. وهو المحصول الذي يجود في هذه الأرض فضلا عن مئات الأفدنة التي ينبت فيها الكلاء وهي المنطقة التي يستخدمها الأهالي كمراع طبيعية من سنوات.. يضيف هذا بالطبع بخلاف 80 ألف شجرة زيتون ومازالت أعمال الزراعة جارية الآن علي مساحة الأراضي.. أضاف موسي عبدالسلام رحومة استقدمنا احدي شركات المياه الجوفية التي أخذت عينات من مياه الآبار واثبتت صالحة للزراعة وهو ما شجعنا علي زراعة أكبر مساحة من الأراضي التي كان بوراً لسنوات عديدة.. قال بالطبع اثبات صلاحية المياه للزراعة والشرب شجع الجميع علي الاستقرار في الأرض والعودة إليها. يقول علي خميس سعيد مجتمعنا الجديد بعد العودة إليه عقب سنوات التهجير أصبح تجمعا تنموياً يضم 32 مرعة دواجن و27 بئر مياه مجموعة من المحاجر وهو ما يشير إلي أن مجتمعنا متكامل ولم نكلف الدولة أي أعباء بل أصبحنا مجتمعا منتجا ونحقق إكتفاء ذاتياً وفائضاً للمحافظات المجاورة. أما عاشور خميس دويك فيؤكد أن المشروعات التي اقامها الأهالي علي أرض الضبعة ساهمت في توفير مئات فرص العمل للشباب وستعيد لمحافظة مطروح مجدها في الانتاج الحيواني والثورة الداجنة والاغنام وذلك دون ان تتكلف الدولة مليما واحداً ويكفي أن هذه الأرض الخصبة كانت مبورة بفعل فاعل لسنوات. أما البكاء علي اللبن المسكوب الذي يقول به بعض الجهات فإنه لم يكن هناك لبن ليسكب ويبكي عليه فيوم سلبت الأرض بغرض إقامة المشروع الوهمي كانت منتجة ثم بوارها والآن عادت للانتاج بفضل جهد وعرق أهالي الضبعة.