أول انتخابات للمجالس البلدية في عمان..بعد غد

تبدأ بعد غد السبت أول انتخابات للمجالس البلدية في سلطنة عمان وذلك تنفيذا للتوجهات التي تضمنها المرسوم السلطاني الذي أصدره السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان. بشأن كل ما يتعلق بالجوانب الخدمية والتنموية وتطويرها في نطاق المحافظات وذلك في حدود السياسة العامة للدولة وخطتها التنموية.
أعلنت وزارة الداخلية العمانية أسماء مراكز الانتخاب التي سيدلي فيها الناخبون بأصواتهم لانتخاب المجالس البلدية للفترة الأولي حيث بلغ عدد المراكز 104 موزعة علي ولايات السلطنة.. وستفتح هذه المراكز الانتخابية التي تتخذ من المباني المدرسية مقرا لها. أبوابها من الساعة السابعة صباحاً وحتي السابعة من مساء نفس اليوم .. وقد جاء توزيع المراكز متناسبا مع الكثافة السكانية في كل ولاية وروعي في اختيار المواقع القرب من أكبر كثافة وكذلك سهولة الوصول إلي المراكز بحيث لا يشكل الوصول إليها ازدحاما مروريا أو صعوبة وخاصة في المدن الحواضر أو القري البعيدة .. كما يتم إمداد هذه المراكز بأجهزة الحاسب الآلي التي تستخدم في التصويت وكذلك المعدات والتجهيزات الأخري في الوقت الذي تم فيه فصل المداخل والمخارج في المراكز المشتركة بين الرجال والنساء.
أكد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية في السلطنة أنه قد تقدم لخوض الانتخابات خلال فترة تلقي طلبات الترشح "1653" مرشحاً ومرشحة من بينهم "50" امرأة شملتهم القائمة الأولية للمترشحين .. كما تم تحديد ممثلي كل ولاية في المجلس البلدي وفقا لعدد سكانها علي أساس أن الولايات التي لايتجاوز عددهم 30 ألف نسمة تمثل بعضوين اثنين. والولايات التي يزيد تعدادها علي ذلك الرقم يمثلها أربعة أعضاء. أما الولايات التي يتجاوز تعداد سكانها 60 ألف نسمة فيمثلها ستة أعضاء.
من جانبه أشار أحمد بن عبدالله الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه إلي أنه تقرر إنشاء المجالس تجسيدا لنهج السلطنة القائم علي إشراك المواطنين في دعم الجهود الحكومية الهادفة إلي تحقيق التنمية الشاملة من خلال الاستفادة من آرائهم وتوصياتهم والتي بلا شك ستقدم اقتراحات مهمة تخدم الصالح العام لأنها نابعة من الاحتياجات الفعلية للمواطنين والمجتمعات المحلية حول سبل تنفيذ وتطوير المشروعات الخدمية وفقا للأولويات الصحيحة التي تراعي مختلف المعطيات الحالية والمستقبلية.