أبدى جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة قلق دول الاتحاد الأوروبي من الموقف الاقتصادي الحالى في مصر. وقال موران ، فى موتمر صحفى عقده اليوم الأربعاء مع ازيدول مويلان سفيرة ايرلندا بالقاهرة بمناسبة بدء رئاسة ايرلندا للاتحاد الأوروبي ، إن الموقف الاقتصادي الحالي في مصر هش للغاية وضعيف جدا. وأضاف أن "المجال الاقتصادي شق من مكونات الدولة المصرية التي نأمل ان نراها تنجح..وهي لن تنجح اذا لم يكن الاقتصاد المصري يسير بخطى ثابتة مع التغيرات التي تحدث .. ونأمل أن تتمكن مصر من التوقيع على الاتفاق المرتقب مع صندوق النقد الدولي مع بداية العام الجديد". وأكد أن الموقف الاقتصادي الحالي في مصر هش للغاية وضعيف جدا ، مضيفا انه من المهم كلما أسرعت مصر بالتوقيع على اتفاق صندوق النقد الدولى كلما كان افضل لمساعدة الاقتصاد الكلى الذي تساهم ايضا الاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي في انعاشه. وأضاف أن برنامج مساعدات الاتحاد الأوروبي لدول الربيع العربي مرتبط بشكل أساسي بتحقيق الديمقراطية العميقة في المنطقة مشيرا الى ان المخصصات المالية تمضي في هذا الاطار. وأضاف أن مصر تمر بمرحلة حرجة وقد قطعت نصف الطريق .. وننتظر حاليا المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور.. ولن أعلق على ذلك حتى تنتهى مرحلة الاستفتاء. وأكد أن الاتحاد الاوروبي يريد ان يرى مصر تنجح وتستغل معظم امكانياتها التى اظهرتها الثورة. وقال موران "اننا نتطلع الى مرحلة ما بعد الدستور فى مصر ..ونأمل ان تكون هناك خطوات ناجحة وحلول شاملة للمشاكل التى تواجهها البلاد". من جانبها ، قالت ازيدول مويلان سفيرة ايرلندا بالقاهرة إنه "من الصعب أن نأتي من الخارج ونقول للمصريين كيف يديرون شئون بلادهم". وأضافت ان "هناك مشكلة في تفسير الدستور ومواد صياغة تغطية الحقوق" ، مشيرة الى ان الاتحاد الأوروبي لم يلعب اى دور رسمي في مراقبة الاستفتاء على مسودة الدستور المصري. وتابعت "لقد تابع دبلوماسيو سفارات دول الاتحاد الاوروبي المعتمدين بالقاهرة هذا الحدث بشكل غير رسمي وشاهدنا جميعا هذا الحدث فى عدة اماكن بالقاهرة..وكان شئ مثير للاهتمام ان نرى تعود المصريين على التصويت والتوجه لصناديق الانتخاب وهو شئ رائع فى التأثير على مستقبل البلد".