أعرب جمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة عن قلق دول الاتحاد الأوروبي من الموقف الاقتصادي الحالي في مصر. وقال موران: "إن الموقف الاقتصادي الحالي فى مصر هش للغاية وضعيف جدًّاً".. مضيفًا: "ونود أن نرى مع الشعب المصرى الموقف مستقر فى مصر.. ويجب أن تكون هناك ظروف اقتصادية أكثر استقرارا.. وهذا سيكون بداية لتوقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي". جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع سفيرة أيرلندا بالقاهرة بمناسبة تولي بلادها الرئاسة الجديدة للاتحاد الأوروبي.وأشار موران إلى أنه من المهم أن تسرع مصر بالتوقيع على اتفاقية صندوق النقد الدولي؛ لأن ذلك أفضل لمساعدة الاقتصاد الكلي التى سوف تساهم أيضا الاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضى فى إنعاشه.ولفت إلى أن برنامج مساعدات الاتحاد الأوروبى لدول الربيع العربى مرتبط بشكل أساسي بتحقيق الديمقراطية العميقة في المنطقة .. مضيفاً أن ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات مجموعة العمل الأوربية مع مصر الشهر الماضي خلال زيارة كاثرين آشتون للقاهرة الشهر الماضى سارية.وتابع: إن مصر تمر بمرحلة حرجة وقد قطعت نصف الطريق.. وننتظر حالياً المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور.. "ولن أعلق على ذلك حتى تنتهى مرحلة الاستفتاء".وأكد أن الاتحاد الأوروبى يريد أن يرى مصر تنجح وتستغل معظم إمكانياتها التي أظهرتها الثورة..مشيراً إلى أنه عندما يخصص الاتحاد الأوروبى الموارد المالية ويسعى لإيجاد مصادر مالية جديدة فإنه يراعى تماما التقدم الجاري في البلاد.. مؤكدا على أن الاتحاد الأوروبى داعم للمرحلة الحالية فى مصر والتحول الديمقراطى الجاري.وقال موران: إننا نتطلع لمرحلة ما بعد الدستور فى مصر.. ونأمل أن تكون هناك خطوات ناجحة وحلول شاملة للمشاكل التى تواجهها البلاد.وأضاف موران: إننا ليس لدينا حلول لطريق الديمقراطية فى مصر.. لكن هناك أسباب تجعلنا نشعر بالتفاؤل، وهى استمرار مثاليات وأفكار الثورة.. وإيجاد طرق للتجمع مرة ثانية وهذا أمر جيد من أجل المستقبل.. لأن هذا تحديًا كبير تواجهه الدولة.وردًّا على سؤال عما إذا كان هناك مراقبين للاتحاد الأوروبي للإشراف على الاستفتاء قال موران إنه لم يتقدم أحد إلينا بطلب لإرسال مراقبين للاشراف على الاستفتاء كما سبق أن تم في الماضي .. ومن الممكن أن يتم ذلك في الانتخابات القادمة إذا تم الطلب من الاتحاد الأوروبي بإرسال مراقبين لمتابعة الانتخابات المقبلة .. مشيراً إلى أن الاتحاد في حاجة إلى أن يتلقى طلب من السلطات المصرية المعنية في هذا الشأن خاصة اللجنة العليا على الانتخابات .من جانبها قالت ازيدول مويلان سفيرة أيرلندا بالقاهرة أنه من الصعب أن نأتي من الخارج ونقول للمصريين كيف يديرون شئون بلادهم..وهذا دستوركم .وقالت إن هناك مشكلة في تفسير الدستور ومواد صياغة تغطية الحقوق .. مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يلعب أي دور رسمي في مراقبة الاستفتاء.. ولقد شاهد دبلوماسي سفارات دول الاتحاد الاوروبى المعتمدين بالقاهرة هذا الحدث بشكل غير رسمي وشاهدنا جميعاً هذا الحدث في عدة أماكن بالقاهرة..وكان شئ مثير للاهتمام أن نرى تعود المصريين على التصويت والتوجه لصناديق الانتخاب وهو شئ رائع في التأثير على مستقبل البلد. البديل - أخبار - مصر - دولي Comment *