انضم عمال محطات البنزين بالإسكندرية إلي المتظاهرين مطالبين بتثبيتهم ورفع أجورهم وتطبيق التأمين الصحي الشامل عليهم وأسرهم. تظاهر أكثر من 5 آلاف عامل من عمال محطات البنزين بالإسكندرية وأضربوا عن العمل مما أدي إلي زحام كبير من قبل أصحاب السيارات طوال ساعات اليوم علي المحطات القليلة التي لم تشارك بالاضراب علي مستوي الإسكندرية. ويقول محمد عيد إنني أعمل بإحدي محطات البنزين منذ أكثر من 20 عاماً ولكني أعمل بلا مقابل أو أجر شهري ويعتمد دخلي الشهري علي "البقشيش" الذي أحصل عليه من الزبائن وكل سيارة تدخل المحطة ولأن هذه العملية تكون تقديرية من الزبون نفسه فيصعب تحديد الدخل الشهري الذي أحصل عليه وأغلب الأيام أذهب إلي بيتي ولا أجد في جيبي قرشاً واحداً لسد حاجة ومتطلبات أسرتي موضحاً أنه كان يستعجب حين يري ما لديه دخل شهري ويطالب بزيادته في حين أنه لا يجد هذا الدخل برغم عمله الشاق. ويضيف علي أبوالدهب: إنني أعمل أمين خزانة بإحدي محطات البنزين علي كورنيش الإسكندرية لأكثر من 15 عاماً وأقوم يومياً بتحصيل وتوريد آلاف الجنيهات ولا أجد ما تحتاجه أسرتي برغم أنني اقضي ما يقرب من 12 ساعة يومياً في العمل صيفاً وشتاء ونتعرض لأصعب حالات الطقس خاصة أثناء النوات الموسمية بسبب موقع المحطة علي الكورنيش فلا يتم مراعاة ذلك من أصحاب المحطات ولا يسمح جشعهم لصرف وجبات للعاملين أو بدل لها. ويلتقط الحديث ثروت عبدالخالق 25 سنة قائلاً إنني حاصل علي بكالوريوس تجارة فوافقت علي العمل بإحدي محطات البنزين لرفضي الوقوف في طابور البطالة وكانت بداية المشكلات التي قابلتني عدم وجود راتب شهري ثابت واعتمادي علي "بقشيش" الزبائن ولكن ساعات العمل الطويلة والأرباح الخيالية التي تحققها هذه المحطات حيث يتراوح دخلها اليومي من 10 إلي 20 ألف جنيه ونظير ذلك لا يقوم أصحابها بتعيين العاملين بها أو توفير لهم الرعاية الصحية. ويضيف سعيد عبدالصمد 45 عاماً قائلاً: إنني أعمل بإحدي محطات البنزين منذ أكثر من 20 عاماً وطوال هذه الفترة وأنا ما يشغلني كيف أستطيع الانفاق علي أسرتي في حالة تعرضي لمرض أو عدم استطاعتي العمل لافتاً إلي أن أغلب زملائه يعانون من أمراض كثيرة منها هشاشة العظام وتآكل الغضاريف وذلك بسبب كثرة الرطوبة التي يتعرضون لها طوال ساعات العمل التي تزيد علي 12 ساعة في أقصي حالات الطقس مطالباً بضرورة إنشاء نقابة أو جمعية تهتم وترعي مصالح العاملين بمحطات البنزين وعدم تهميش هذه الفئة بالمجتمع لكونها تمثل قطاعاً كبيراً.