عقد مجلس نقابة الصحفيين اجتماعاً استثنائياً طارئاً في مقر جريدة "الوفد" برئاسة وكيل أول النقابة جمال فهمي للتضامن مع الجريدة وصحفييها عقب الاعتداء الذي تعرضت له الجريدة مؤخراً. دعا مجلس النقابة جموع الشعب المصري ومنظمات المجتمع المدني وجميع المعنيين بالحريات إلي الاصطفاف والاحتشاد للتصدي لمن يحملون الأسلحة البيضاء والخرطوش والرصاص الحي من البلطجية في مواجهة القلم والعدسة في مسعي خائب لطمس جرائم الميليشيات المسلحة التي تعيث في البلاد عنفاً وفساداً وترويعاً وقتلاً وكذا حجب مظاهر الاتجاه بدفة الحكم إلي استبداد فاضح يسرق دماء الشهداء .. لفت المجلس أن المعلومات التي كانت متاحة حول استهداف مقر "الوفد" وعدم التصرف حيالها فيه تقصير أمني فاضح ويفتح الباب لتساؤلات حول دور الأمن في حماية المعتدين علي مقر الجريدة في واقعة تعتبر يوماً أسود في تاريخ الصحافة المصرية. اشار المجلس إلي أن الاعتداءات التي تبدو منهجية ومدبرة وتمت في أسبوع واحد فقط علي مقر جريدة "الوفد" ومحاولة حرقه وقبله اغتيال الزميل الشهيد الحسيني أبو ضيف والضرب المبرح الذي تعرض له الزميل حسين العمدة من جريدة "الوطن" ثم حصار مدينة الإنتاج الإعلامي والتهديد العلني بالقتل لعدد من الصحفيين والإعلاميين واستعداء الرأي العام. وقرر المجلس الانضمام إلي البلاغات التي قدمتها صحيفة "الوفد" للنيابة العامة بشأن الاعتداء الإجرامي الذي تعرضت له الصحيفة ويدعو المجلس جموع الزملاء للمشاركة في المسيرة التي ينظمها الزملاء العاملون في صحيفة الوفد اليوم في الثالثة عصراً من مقر الجريدة إلي دار نقابة الصحفيين. كما قرر تقديم بلاغ باسم نقابة الصحفيين إلي النائب العام ضد رئيس الجمهورية والمسئولين عن الأجهزة الأمنية التابعة له باعتباره مسئولاً عن عدم تنفيذ القانون والتقاعس عن أداء واجبه في حماية جميع المواطنين والدعوة لاجتماع مشترك يوم الخميس المقبل "20 ديسمبر 2012" مع رؤساء تحرير الصحف ومسئولي القنوات الفضائية وكل المعنيين بقضايا الحريات للنظر في وسائل مقاومة الهجمة العدائية غير المسبوقة التي تستهدف حق المصريين في صحافة وإعلام حر.