في موكب حزين شيع الآلاف من أبناء سوهاج شهيد الصحافة الحسيني محمد أبوضيف الصحفي بجريدة الفجر الذي وافته المنية بعد أن صارع الموت لأكثر من خمسة أيام متأثرا بإصابته بطلق ناري في الرأس أثناء تغطيته للأحداث أمام قصر الاتحادية حيث مكث في العناية المركزة بالمستشفي حتي فاضت روحه إلي خالقها. خيمت حالة من الحزن والأسي علي أهالي مدينة طما إثر سماعهم نبأ وفاة ابنهم الحسيني حيث اتشحت واكتست المدينة بالسواد وارتدت عباءة الأحزان فيما تعالت صرخات النساء والسيدات وأجهش البعض منهن في بكاء طويل وقبل أن يواري جثمانه الثري ويدفن في مقابر عائلته بمدينة طما تعالت هتافات عدد كبير من الناشطين وزملائه الصحفيين تعلن عن غضب شديد لما حدث للحسيني ورددوا هتافات "يا حسيني نام وارتاح واحنا هنكمل الكفاح. ولا إله إلا الله. الحسيني حبيب الله. ولا إله إلا الله الحسيني جندي الله". كان جثمان الحسيني أبوضيف "33 سنة" شهيد الصحافة قد عاد إلي موطنه مدينة طما في ساعة متأخرة من صباح أمس وخرج جثمانه من منزل العائلة بشارع مدرسة السلام حيث تمت صلاة الجنازة علي روحه الطاهرة بمسجد العسكري وبعدها خرجت الجنازة في موكب مهيب محاطة بالآلاف من المواطنين وزملائه الصحفيين إلي طريقها بمدافن عائلة أبوقايد حيث دفن الحسيني محمد أبوضيف هناك. شارك في الجنازة العشرات من زملائه الصحفيين الذين أتوا وراء الجثمان من القاهرة إلي سوهاج بالإضافة إلي عدد من التيارات والأحزاب والقوي الثورية والسياسية والمدينةبسوهاج. انهمرت دموع والدي الشهيد وجيرانه وأصدقائه حزنا عليه مؤكدين أنه كان يتحلي بالخلق الرفيع مشيرين إلي أن أي كلام لا يمكن أن يوفيه حقه. والدة الحسيني كانت الصدمة كبيرة عليها وفي حالة يرثي لها فلم تتكلم غير جملة واحدة ظلت ترددها بصفة مستمرة "حسبي الله ونعم الوكيل" فيما زملاء الحسيني من الصحفيين أكدوا أنهم سيسيرون علي دربه وطريقه مهما كانت التضحيات أما الحاج محمد والد الحسيني فقال والله أنا رأيت ابني الحسيني في المنام وسط الرصاص وضرب النار فاتصلت به وطلبت منه الرجوع والعودة قبل أن يصاب لكنه رفض لكنه القضاء والقدر ولا راد لقضائه وانا لله وانا إليه راجعون. أضاف أحد زملاء الحسيني من الصحفيين شاهد عيان علي الواقعة: لقد أخذ الحسيني مكانه لتغطية وأداء عمله المكلف به أمام الاتحادية لكن المجرمين القتلة أصابوه برصاصة سقط علي اثرها علي الأرض وهو يسبح في بركة من الدماء.