منطقة الألبان القديمة بحي الأربعين بالسويس احدي المناطق التي أصبحت في حاجة ماسة لتمتد يد التطوير والاهتمام حيث يقطن بها أكثر من 10 آلاف أسرة يعانون المر بسبب طفح مياه الصرف الصحي باستمرار وتراكم القمامة وتدمير الشارع الرئيسي وفشلت كل محاولات استغاثاتهم بالمسئولين. أهالي المنطقة كشفوا ل"المساء" عن إصرار المحافظة علي تحصيل 230 جنيهاً عن المتر لتمليك منازلهم مع عدم السماح لهم بتراخيص البناء.. وفي المنطقة المجاورة قررت المحافظة تحصيل 75 جنيهاً عن المتر بعد توصيل المرافق وكأنهم أبناء البطة السوداء.. ولابد من محاسبتهم علي عمليات التوصيل رغم أن ذلك لم يحدث في مناطق أخري بالمحافظة! قال أحمد الهادي عضو مجلس محلي حي الأربعين السابق إن الشارع الرئيسي بمنطقة الألبان وتحديداً أمام الوحدة البيطرية القديمة يعاني دائماً من طفح المجاري علي مدار 4 سنوات تقريباً. أضاف أن الأهالي تقدموا بشكاوي عديدة إلي المهندس حسن كامل مدير عام الاسكان والمرافق وكذا المسئولين بحي الأربعين للبحث عن الأسباب التي تؤدي لطفح المجاري والتي تتسبب في انتشار الناموس والباعوض وإصابة الأهالي بالأمراض المعدية لكن بدون جدوي! وطالب بضرورة قيام المحافظ اللواء محمد سيف الدين جلال بالتدخل وزيارة المنطقة لبحث شكاوي المواطنين المتعددة. أوضح أحمد عبدالعظيم غنيم أن الرصف بالمنطقة مدمر تماماً والشوارع الداخلية تغمرها الأتربة التي تسبب حساسية في الصدر لكبار السن. كما أن القمامة تتراكم بالأيام في الشوارع ولا تقوم شركة النظافة برفعها إلا بعد استغاثات الأهالي. أشار عيسي عبداللطيف عزازي إلي أن المنطقة مقسمة إلي قسمين الأول تابع لجمعية منتجي الألبان وتطالب المحافظة بتحصيل 75 جنيهاً عن المتر الواحد مقابل توصيل المرافق. أما القسم الآخر فتابع لأملاك الدولة وطالبت المحافظة بالحصول علي 230 جنيهاً عن المتر لتمليك الأرض للمواطنين مع عدم السماح لهم باستكمال بناء الأدوار.. مطالباً بضرورة إعادة النظر في هذه الرسوم والمبالغ خاصة وأن القاطنين بالمنطقة من محدودي الداخل وكذا السماح بالبناء من خلال لجان يتم تشكيلها للوقوف علي المنازل الصالحة للتعلية وألا يكون القرار علي العموم بدون النظر للحالات الخاصة. أكد نادر أحمد أن المواصلات بالمنطقة صعبة للغاية وهناك ضرورة ملحة لعودة أتوبيسات مرفق النقل الداخلي للعمل مرة أخري والتي اختفت من المنطقة رغم اقبال المواطنين عليها بشكل ملحوظ.