يقول عبدالناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين بأسوان ان الشهامة والمروءة تجلت في أبلغ صورها حينما ضحي المرشد السياحي سيد محمد أحمد محمود بحياته من أجل إنقاذ سائحة أسبانية اشتعلت النيران في الاتوبيس الذي يقلهما ضمن وفد سياحي في طريق اسوان- أبوسمبل بعد اصطدامه بسيارة نقل. أوضح ان المرشد استطاع اخراج السائحة من وسط النيران المشتعلة لكنه لم يستطع النجاح بنفسه بعد ان انفجر الأتوبيس فجأة ولقي المرشد مصرعه علي الفور ليعطي نموذجاً فريداً في الفداء والتضحية. يقول الدكتور أحمد بكار بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعي ان السائق سعيد نور كان يقود سيارته في وقت متأخر من الليل وشاهد فتاة وهي تجري وتستغيث ويجري خلفها عدد من الشباب فتوقف علي الفور وتصدي للشباب ومنعهم من المساس بالفتاة علي الرغم من قيام أحدهم بطعنة بمطواة في بطنه الا أنه رفض تسليم الفتاة لهم حتي تجمع الناس وفر هؤلاء الشباب هاربين وبعد ذلك قام الأهالي بنقله للمستشفي وأنقذته العناية الالهية من الموت كما أنقذ هو الفتاة من أيدي الشباب. وأكد ابراهيم البرنس من قرية رنبان بمركز دراو ان المروءة والشهامة موجودة في جينات الشعب المصري منذ قديم الأزل وتظهر في أوقات الشدة والمحن والأزمات. أضاف ان حريقاً نشب منذ حوالي أسبوعين في منزل أحد أبناء القرية بعد صلاة العشاء وعلي الفور هرعت القرية عن بكرة أبيها لاطفاء الحريق وتمكنوا من إخماده قبل ان تصل سيارات المطافيء وهذا الموقف يتكرر باستمرار يعكس شهامة المواطنين. أضاف أحمد كنيزي- موظف- أن أحد السائقين في مصنع تعبئة اسطوانات البوتاجاز ضحي بحياته من أجل إنقاذ مركز إدفو من كارثة محققة في العام الماضي حينما كان يقود شاحنة محملة بحوالي 20 طناً من غاز البوتاجاز الصب واشتعلت النيران في مؤخرة الشاحنة في منطقة مأهولة بالسكان ورفض السائق الشجاع ان يترك السيارة ويهرب وقام بقيادتها لعدة كيلومترات حتي وصل إلي منطقة جبلية تسمي مملفات السراج بادفو وانفجرت السيارة قبل خروجه منها ولقي مصرعه بعد ان تفحم جسده تماماً. أكد ان هذا السائق يعتبر نموذجا رائعاً للانسان المصري الذي يقدم روحه علي طبق من فضة حتي يحيا الآخرون مشيراً إلي ان أسرة هذا السائق الشاب لم تحصل علي أي تعويض مادي علي الرغم من الظروف الاقتصادية القاسية التي تعاني منها بعد ان فقدت ابنها الشجاع.