أكد الدكتور مجدي الكيلاني استاذ ورئيس قسم الآثار والدراسة اليونانية والرومانية بكلية الآداب جامعة الاسكندرية انه في إطار التعاون المصري الأوروبي بين القسم ومؤسسي مدرسة البردي العربي تم وضع أول لبنة لتأسيس مشروع مدرسة للبردي العربي القديم حيث يتوجه العالم حاليا نحو الاهتمام بالبرديات العربية. يتضمن المشروع قراءة هذه البرديات وتحليلها وتفصيلها واستخلاص المعلومات المفيدة منها سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو القانونية وذلك في شكل تنظيم ندوات ومؤتمرات علمية دولية بالتعاون المشترك بين الجانبين لفتح آفاق جديدة وقراءة جديدة للتاريخ الاسلامي العربي. أشار الي ان القسم له دور في هذا التعاون فقد استضاف خبراء من مختلف دول العالم في مجال البرديات العربية أول ديسمبر 2010 وعلي مدي 5 أيام قاموا بتحديد الأهداف التي تأسست من أجلها المدرسة واهمها القاء الضوء علي الصعوبة البالغة في قراءة هذه البرديات وطرح وسائل قراءتها وكذلك القاء الضوء علي الموضوعات والمعلومات التي تتضمنها هذه البرديات في مختلف نواحي الحياة. يمثل المؤتمر أول فصل دراسي لخلق جيل جديد من المتخصصين في هذا المجال من طلاب الدراسات العليا ونأمل أن تستمر هذه اللقاءات وفي انتظار اعلان المدرسة عن فتح فصول دراسية أخري للنهوض بهذا التخصص الذي يعتبر حدثا عالميا يجب الاهتمام به لأن الغرب والأوروبيين أنفسهم قاموا بقراءة البرديات العربية القديمة والتي ترجع الي القرن العاشر الميلادي وكان اختيارهم لمصر حيث تحتوي دار الكتب بالقاهرة علي 3500 بردية معظمها موثقة تاريخيا والبعض الآخر علي الباحث أن يبحث عن تاريخ لذاتها وهذا هو الهدف من المؤتمر. من المعروف ان القسم معني بدراسة البردي اليوناني ومعني تأسيس مدرسة يهتم بها الأوروبيون الي جانب الأساتذة المصريين لدراسة البردي العربي فإن أهمية ذلك ترجع إلي معرفة أساليب الحياة العربية القديمة مثل قوانين الزواج وعقود البيع والشراء حتي يكون لدينا فكرة شاملة عن شتي جوانب هذه الحياة.